تكشف النتائج الجزئية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات حتى الآن خروج عشرات الكيانات السياسية من السباق الانتخابي. ولم يبق من 298 كياناً شارك في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من آذار (مارس) الماضي سوى تسعة كيانات تمكنت من عبور حاجز القاسم الانتخابي بينها أربعة كردية. ويقضي قانون الانتخابات العراقي وقانون رقم 21 ل«المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق» باستبعاد أي كيان لا يحقق القاسم الانتخابي في الدائرة الانتخابية. وقُسم العراق الى 18 دائرة انتخابية، فيما اعتُبرت كل محافظة دائرة. وتؤكد مفوضية الانتخابات أن «من غير الممكن تحديد القاسم الانتخابي إلا بعد اكمال عمليات العد والفرز». وقال مدير العمليات في المفوضية وليد الزبيدي ل«الحياة» إن «جميع الأحاديث عن عدد محدد للعتبة الانتخابية تكهنات وافتراضات ليس إلا»، لافتاً الى أن «من غير الممكن معرفة القاسم الانتخابي قبل إكمال العملية الانتخابية ومعرفة الأصوات الصحيحة. كما أنه (القاسم الانتخابي) يختلف من دائرة انتخابية الى أخرى». وأضاف أن «القاسم الانتخابي يحدد من تقسيم عدد الأصوات الصحيحة لكل محافظة على عدد المقاعد». ووفقاً لهذه الطريق، وبحسب النتائج التي أعلنتها المفوضية، فإن هناك تسعة كيانات فقط ستدخل البرلمان المقبل هي «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي، و«الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم أبرز الاحزاب الشيعية، و«ائتلاف وحدة العراق» بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، و«جبهة التوافق» السنية، و«التحالف الكردستاني»، و«قائمة التغيير» التي يتزعمها نشيروان مصطفى، و«الجماعة الاسلامية الكردستانية» و«الاتحاد الاسلامي الكردستاني». وتنافس 298 كياناً سياسياً ضمت 6172 مرشحاً، على 325 مقعداً برلمانياً بينها ثمانية للأقليات، وسبعة تعويضية.