اشتعلت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالفرح بعد إقرار مجلس الوزراء في جلسته أمس نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، مؤكدين أنه القرار الذي طال انتظاره لتصحيح أوضاع العقار في السعودية. فيما وصف الأكاديمي عبدالرحمن السلطان القرار ب«التاريخي»، وذلك بعد أن كُسرت شوكة محتكري الأراضي. واعتبر السلطان في تصريح ل«الحياة»، الانتقال من حال «لا رسوم» إلى «رسوم»، تعد قفزة كبيرة لكسر احتكار الأراضي، مشيراً إلى أن الرسوم لا تعد بحد ذاتها هدفاً، وأن الهدف هي آلية محكمة توضع لكسر احتكار الأراضي ما ينتج عنه خفضاً للأسعار. وأضاف «مع إقرار رسوم سنوية على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، سنشهد هبوطاً مستمراً وملحوظاً في قيمة الأراضي، ومن دون توقف أو حد زمني معيّن لها، فالغرض من احتكار الأراضي كان المضاربة فيها، وبعد إقرار النظام لا خيار الآن لدى مالك الأرض إلا بأن يبنيها أو يبيعها، حتى لا يقع في مربع الخسارة». وأكد السلطان أن إقرار النظام من مجلس الوزراء يُعد إيجابياً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى والأهم في كسر الاحتكار، وإنعاش السوق لما فيه مصلحة المواطن البسيط. ورأى أن هبوط أسعار العقار بدأ بالفعل منذ أن قرّر مجلس الشورى أخيراً، بتحويل مشروع رسوم الأراضي البيضاء إلى نظام، ويقول: «الأسعار بدأت في الهبوط منذ الساعة التي أعلن فيها إقرار مجلس الشورى للترتيبات التنظيمية لفرض الرسوم»، وأضاف «أنا متيقن بأن انخفاض القيمة سيكون تدريجياً ومستمراً». ونالت هاشتاغات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فرض الرسوم تداولاً واسعاً، إذ نالت ثلاثة هاشتاغات مراكز متقدمة في التداول، وكانت النسبة الأكبر من الانطباعات تظهر الفرحة، مشيرة إلى أن حصون محتكري الأراضي بدأت بالانكسار. وحملة العبارة الشهيرة «العقار ولد بار يمرض ما يموت»، الجملة التي اعتاد العقاريون قولها وصفاً لمنتجهم، تحويراً من الناشطين فأصبحت بعد إصدار القرار «العقار ولد عاق».