أبدت شركات ماليزية استعدادها لتبادل الخبرات مع نظرائها من الشركات السعودية، من أجل تطوير التجارة والمشاريع المشتركة بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ نحو 12.5 بليون ريال في 2008. وقال رئيس الوفد الماليزي خير الدين أحمد بن إلياس خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية أخيراً بين وفد رجال الأعمال الماليزيين مع نظرائهم السعوديين، إن هناك حاجة ماسة لمزيد من برامج ومشاريع التعاون المشترك بين الشركات والمؤسسات التجارية فى البلدين لإيجاد سبل ومخارج جديدة لمنع حدوث أي طارئ يطاول الاقتصاد جراء أي أزمة اقتصادية تحدث في المستقبل. وأعرب إلياس عن استعداد الجانب الماليزي لبذل جهود مشتركة مع الشركاء السعوديين، وتبادل الأفكار والخبرات، في شتى المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى أن ماليزيا لديها الكثير من الطروحات والبرامج والمشاريع التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع الشركاء السعوديين بحكم التنوع الاقتصادي القائم في ماليزيا. وذكر إلياس عدداً من المجالات التي يمكن التعاون من خلالها واطلاق مشاريع مشتركة، إذ إن الاقتصاد الماليزي يقدم العديد من المنتجات التي يمكن ان تأخذ وضعها في السوق السعودية مثل المطاط والقصدير وزيت النخيل، فضلاً عن مجموعة واسعة من منتجات الصناعة التحويلية، كالمنسوجات، والمنتجات الخشبية، ومواد البناء والنفط والغاز، فضلاً عن خبرتها في الخدمات مثل السياحة والتعليم والرعاية الصحية، والخدمات المالية والمصرفية. وحث إلياس رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في ماليزيا. وقال إن «ماليزيا تقدم حوافز مغرية للمستثمرين الأجانب بما في ذلك بنية تحتية جيدة، والقوة العاملة الماهرة والكلفة المنخفضة نسبياً لممارسة الأعمال التجارية». كما دعا الشركات السعودية إلى المشاركة في المعرض الدولي للمواد الغذائية، الذي سيعقد في كوالالمبور في الفترة من 23 إلى 27 حزيران (يونيو) المقبل، إذ تشارك في فعالياته أكثر من 200 شركة لتصنيع المواد الغذائية الماليزية. من جانبه، قال الأمين العام للغرفة عدنان النعيم إن السعودية وماليزيا ترتبطان بعلاقات تجارية قوية جداً، ترجمت إلى إنشاء صندوق استثماري سعودي - ماليزي. متوقعاً لهذه العلاقة المزيد من النمو في المستقبل. وقال النعيم إن الشركات الماليزية باتت من كبار المستثمرين في المملكة، بخاصة في قطاعات الفنادق والمطاعم، ووحدات التصنيع في التنمية لمدينة جازان الاقتصادية، كما أن الشركات السعودية لها استثمارات ملحوظة في ماليزيا، تركزت بشكل رئيس في مجالات التصنيع الغذائي، والالكترونيات والمنتجات الكهربائية والمنسوجات والبلاستيك والآلات والمعدات. حضر اللقاء عدد من رجال الأعمال السعوديين وتم خلاله تبادل وجهات النظر حول رفع مستوى التبادل التجاري، وسبل تطوير التعاون بين الشركات في البلدين، بما يخدم مصالح الطرفين. وفي تقرير أصدره مركز معلومات غرفة الشرقية، فإن الميزان التجاري بين السعودية وماليزيا حقق فائضاً لمصلحة السعودية يقدر بنحو 3.37 بليون ريال عام 2008، إذ بلغت قيمة صادرات السعودية نحو 7.94 بليون ريال، ما يمثل 0.68 في المئة من إجمالي قيمة صادرات المملكة للعالم في العام نفسه، فيما ارتفعت قيمة صادرات المملكة إلى ماليزيا عام 2008 بمقدار 1.33 بليون ريال مقارنة بعام 2007، كما ارتفعت بمقدار 4.55 بليون ريال مقارنة بعام 2004. وبحسب التقرير تتنوع السلع التي تصدرها المملكة إلى ماليزيا، وأهم هذه السلع هى: زيوت نفط خام ومنتجاتها، ميثانول (كحول الميثيل)، ثاني كلور وإيثان (كلورور الايثلين)، بولي إيثيلين منخفض الكثافة، الكيل بنزينات ونفثالينات مخلوطة أخرى، وغيرها من السلع. وبلغت قيمة واردات المملكة من ماليزيا عام 2008 نحو 4.57 بليون ريال، ما يمثل 1.06 في المئة من إجمالي قيمة واردات المملكة من العالم، فى العام نفسه، وزادت قيمة واردات المملكة من ماليزيا عام 2008 ب 1.35 بليون ريال مقارنة بعام 2007، كما ارتفعت بمقدار 2.75 بليون ريال مقارنة بعام 2004، وتتنوع السلع التي تستوردها المملكة من ماليزيا، وأهم هذه السلع هي: تلفزيونات، سبائك من حديد غير مخلوط، هيدروكربونات دورية (بنزين)، قطع غيار حاسب آلي، كمبروسورات، وغيرها من السلع.