ريو دي جانيرو - أ ف ب - كيف يتصرف المواطن الفقير او الاسود الذي يقطن احدى مدن الصفيح في ريو دي جانيرو حين تعتقله الشرطة؟ للإجابة على هذا السؤال صدر كتيب مصور بعنوان «حملة بوليسية» يهدف الى توعية «سكان مدن الصفيح» بحقوقهم. وأعد الكتيب الصغير بعض سكان حي سانتا مارتا العشوائي في المنطقة الجنوبية والسياحية من ريو دي جانيرو، بدعم في منظمات الدفاع عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية. ويشرح الكتيب التربوي المصوغ بلغة سهلة والمرفق برسوم الحقوق التي اقرها الدستور البرازيلي لكل مواطن، موضحاً الاجراءات التي يحق او لا يحق للشرطة اتخاذها اثناء أعمال التوقيف والاستجواب. وعلى سبيل المثل اذا وصف احد الشرطيين أي مواطن بأنه «اسود قذر» فإن ذلك يعتبر جريمة عنصرية، وإذا «هدد مواطناً بالضرب ليعترف بأمر فإن ذلك يعتبر جريمة تعذيب». وقال مغني الهيب هوب غاس.با خلال توزيع الكتيب مجاناً انه «يشكل درع حماية لمثلنا من الفقراء والسود الذين تتعرض لهم الشرطة». واضاف: «حين يدركون اننا نعي حقوقنا سيغيرون اسلوب تعاملهم معنا». وكانت الشرطة العسكرية (المكلفة الحفاظ على الامن والمختلفة عن الشرطة العسكرية للجيش) «لقمع ثورات العبيد». ورأى نائب المدعي العام لحقوق الانسان في النيابة العامة في ريو دي جانيرو الذي شارك في اعداد الكتيب انه «من المهم اشعار المنبوذين والفقراء والمهمشين بالمواطنة، على الشرطة ان تتعامل مع الفقراء كما تتعامل مع غيرهم من المواطنين». واطلق الكتيب في سانتا مارتا التي تحظى منذ عام 2008 بمشروع رائد لإحلال الأمن العام يقوم على وجود دائم لقوة شرطة محلية مؤهلة لهذا الدور ساهمت في فرار تجار المخدرات. وأشار النائب مارسيلو فريكسو من أقصى اليسار الذي اشرف على لجنة تحقيقات برلمانية حول ميليشيات الشرطة في ريو دي جانيرو الى ان «الدولة أبعدت حالياً تجار المخدرات ويتعين الآن ان تضمن حقوق المواطنين لا ان تمارس الرقابة عليهم فقط».