أعلنت الصين اكتشاف حالتين جديدتين مصابتين بالعدوى البشرية لفيروس «الأنفلونزا أ»، أحد أنواع مرض أنفلونزا الطيور. وتلقت «منظمة الصحة العالمية» إخطاراً من اللجنة الوطنية المعنية بالصحة وتنظيم شؤون الأسرة في الصين في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، يفيد بإصابة امرأتين بفيروس «الأنفلونزا أ» (اتش 7 ان 9)، وهو أحد المجموعات الفرعية لفيروسات الأنفلونزا التي تنتشر عادة بين الطيور، ولم يلاحظ انتشارها بين البشر حتى وقت قريب. وأوضحت اللجنة أن الفيروس أصاب امرأة تبلغ من العمر 62 عاماً، من مدينة شينجزهو بمقاطعة تشجيانغ، ظهرت عليها أعراض المرض مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، علماً بأنها زارت سوقاً للدواجن وهي تربيها في منزلها. أما الحالة الثانية، فهي امرأة تبلغ من العمر 51 عاماً، وتقوم أيضاً بتربية الدواجن في منزلها الواقع بمدينة هانغتشو التابعة لمقاطعة تشجيانغ. وأوضحت المنظمة أنه إذا اتبع نمط الحالات البشرية المصابة الاتجاهات المشهودة في السنوات السابقة، فقد يرتفع عدد تلك الحالات خلال الأشهر المقبلة. ومن المتوقع ظهور مزيدٍ من الحالات البشرية المتفرقة من أنفلونزا الطيور في المناطق المتضررة والمتاخمة لها. لكن الحكومة الصينية اتخذت اجراءات للترصد ومكافحة العدوى، تشمل تعزيز رصد الحالات المصابة ودعم الجهود المبذولة في شأن العلاج الطبي، ونشر معلومات عن المرض لإبلاغ المواطنين بالمخاطر. وأوصت المنظمة المسافرين إلى بلدان يُعرف عن اندلاع حالات مصابة بإنفلونزا الطيور فيها، بضرورة تجنب مزارع الدواجن أو مخالطة الحيوانات في أسواق الطيور الحية، أو دخول أماكن يحتمل ذبح الدواجن فيها أو لمس أي مواضع يبدو أنها ملوثة ببراز الدواجن أو حيوانات أخرى. والمعلومات المتوافرة حول فيروس «الأنفلونزا أ» ما زالت محدودة، ولكن التحقيق مستمر في مسارات انتشار عدواه من الحيوان إلى الإنسان، ومن إنسان إلى آخر على حد سواء.