أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ان حكومة المملكة لم تأل جهداً في الوقوف والتصدي للإرهاب بأشكاله كافة، فهي تحاربه محلياً وتدين مرتكبيه عالمياً كما أنها كانت من أوائل الدول التي تحض المجتمعات الدولية على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته، مشيراً إلى أن المملكة صادقت على الاتفاقات العربية لمكافحة الإرهاب ووافقت على الاستراتيجية الأمنية الموحدة لمكافحة ظاهرة التطرف المصحوب بالإرهاب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما أنها ملتزمة بالدعم التام لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بمحاربة الإرهاب. وقال أمير منطقة المدينة أمير المدينة في تصريح ل«وكالة الأنباء السعودية إن عقد مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وباهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد دليلاً على اهتمام هذه الدولة المباركة بهذه القضية ومحاربة التطرف والإرهاب وتحقيق الوسطية والاعتدال التي أقام عليها الشارع الحكيم دينه. وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية بوسطيتها السمحة هي أفضل ما يحقق الأمن ويرسي دعائمه ويثبت قواعده، ونقيض هذه الوسطية هو التطرف والإرهاب فمواجهته والتصدي له مسؤولية وطنية على الجميع بلا استثناء يقوم فيها كل فرد بدوره المنوط به من العلماء والتربويون والدعاة وطلبة العلم والمفكرون والإعلاميون كل في مجاله وبحسب طاقاته. ولفت إلى أن قوة هذا الدين وسلامة قواعده وتنوع أساليبه أوجدت مجالاً خصباً للحوار والحرية والتحاور الهادف في المجتمع المسلم، ولأن هذه الأمة أمانة في أعناق أهل العلم ودعاته كان لزاماً عليهم مواجهة هذه الفئة بالكلمة الصادقة والحجة الواضحة من خلال توضيح المفاهيم الصحيحة ودحر الشبهات الباطلة، وانتشال من وقع في براثن الضلالات الفكرية والعقدية المهلكة، - ولله الحمد والمنة - فقد كان للجان المناصحة التي تشرف عليها وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دوراً فاعلاً في محاربة هذا الفكر الضال ومعرفة أسبابه، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجته وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة وإحلال الصحيحة بدلاً منها منتهجين في ذلك شريعة الإسلام من القرآن والسنة، وهي ماضية في هذا النهج القويم حتى اجتثاث هذا الفكر المنحرف واستبداله بالمنهج الوسطي المعتدل الذي ينادي به ديننا الحنيف وأخلاق امتنا الإسلامية وقيم مجتمعاتنا المحبة للسلام.