أكد المدير العام لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، أن جامعته أسهمت في محاربة الإرهاب بطرق عدة، تمثل بعضها في استكتاب عدد من الباحثين والمتخصصين في تأليف الكتب التي تبين محاسن الشريعة ومميزاتها، كما تحارب الغلو والتطرف والإفراط والتفريط، مشيراً إلى أنها عملت على تأمين عدد من الكتب التي تبين حقيقة الإرهاب والتطرف. وأشار إلى أن جامعته وزعت عدداً من الكتيبات والمطويات على طلابها وطالباتها توضح دورهم تجاه دينهم ووطنهم، وكذا تحذرهم من الوقوع في الشبهات والشهوات، والتأويل الفاسد، مع تحذيرهم من الانجراف تجاه التيارات والجماعات المتطرفة التي عانى منها المجتمع من خلال أعمالها الإجرامية والإفسادية. وقال أبا الخيل في مؤتمر صحافي عقده أمس، بمناسبة تنظيم الجامعة لمؤتمر «شهداء الواجب وواجب المجتمع» الذي تعقد أعماله خلال الفترة من 29 إلى 30 آذار (مارس) 2010، إن الجامعة ستعلن عن مبادرات ومقترحات تحقق المنفعة لأبناء وأسر الشهداء، مضيفاً أن المؤتمر يعد حافزاً ومشجعاً لمؤسسات المجتمع بقطاعيها العام والخاص، لتسهم في تحقيق ما يرفع من معنويات اسر الشهداء. وأوضح أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع، «وهو من الأعمال القوية المؤثرة التي تدل على شرعية جامعة الإمام ووطنيتها وقيامها بواجبها تجاه ما يخدم كل من يدافع عن هذا الوطن». وأشار إلى أن فعاليات عدة ستصاحب المؤتمر، «بعضها سيستمر لأكثر من عام، كما أن أوراق العمل المقدمة تزيد على 50 بحثاً علمياً محكماً». ولفت إلى أن أهداف المؤتمر تركز على بيان أهمية الوطن في الإسلام، وضرورة المحافظة عليه، وكذلك إيضاح جهود المملكة في تكريم شهداء الواجب وذويهم، إضافة إلى تبيان مسؤوليات المواطن في الدفاع عن الوطن وحمايته، وتوضيح الحكم الشرعي الصحيح فيمن يقدم روحه في مواجهة الغلاة والخوارج، مع بيان منزلة من يقتل دفاعاً عن أمن الوطن، والإشارة إلى حقوق شهداء الواجب وأسرهم على المؤسسات الحكومية والأهلية، وتفعيل دور المؤسسات العامة والخاصة في رعاية اسر الشهداء.