عرضت الامانة العامة ل «قوى 14 اذار» لموضوع مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا، لافتة الى أن «لبنان يمثل اليوم دولياً كل الدول العربية في مجلس الأمن، وبالتالي غيابه عنها، كدولة لبنانية عربية مؤسسة للجامعة العربية، ضرب من الإلغاء لوجود الدولة والجمهورية». وقال منسق الامانة العامة فارس سعيد بعد اجتماعها أمس: «نتفهم تماماً هواجس البعض واعتراضاته، انما منطق الدولة شيء ومنطق تصفية الحسابات شيء آخر. الدولة اللبنانية يجب ان تكون مشاركة وفقاً لما تراه مناسباً او يراه مناسباً مجلس الوزراء على مستوى التمثيل والحضور، لكن قوى 14 آذار تعتبر أن وجود لبنان ضروري لأعمال القمة». ولفت الى وجود «خطة منهجية ومبرمجة للإطباق على مؤسسات الدولة من خلال التهجم المدروس على مؤسساتها امنية او مدنية، وخصوصاً ذلك الذي يطاول رموزها بتراتبيتها الدستورية بدءاً من رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) مروراً بالرئيس (السابق للحكومة) فؤاد السنيورة وما يمثل من رمز سياسي ووطني ووصولاً الى قوى الأمن الداخلي وسائر المؤسسات»، معتبراً أن «هذا المخطط المنهجي يهدف الى محاولة اسقاط الدولة في لبنان وتعليق الدستور من خلال وضع اليد وفقاً لموازين قوى على مؤسسات الدولة». وأكد أن «رئيس الجمهورية بما يمثل فوق الصراع تماماً»، لافتاً الى أن اي تهجم على شخصه «تهجم على كل الدولة». ورأى في مطالبة البعض بإلغاء الاتفاقات التي ابرمت خلال حكومة السنيورة «انقلاب على الدستور، خصوصاً نظراً لأهمية هذه الاتفاقات بين لبنان والمجتمع الدولي وبين لبنان وامور تعني اللبنانيين على رأسها موضوع العدالة». وعن الانتخابات البلدية، أوضح سعيد أن الامانة العامة لاحظت أنه «كلما ذهبنا في اتجاه مقاربة استحقاق ما وفقاً للمهل الدستورية هناك فريق في لبنان تحت حجج ملتوية وغير مقنعة يحاول ابعاد المواعيد والمهل الدستورية والغاء الانتخابات. واذا حصلت الانتخابات ينقلبون على نتائجها». وأوضح سعيد أن المشاركين في الاجتماع يتفهمون مطالب المعلمين، وقال: «نحن جزئياً وبشكل واضح نتبنى القسم الاكبر مما يطرحونه. ونؤكد ألا يكون اي استغلال سياسي». وعن رفض رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون أن تكون بيروت دائرة واحدة في الانتخابات المقبلة، رد سعيد: «اصلاح القانون الانتخابي موضوع محق ويجب ان تتم بعض الاصلاحات، اما الجنرال عون فراح ابعد من ذلك ويقول ان نزلت السماء على الارض لا يمكن ان تحصل اية انتخابات في حال كانت بيروت دائرة واحدة، هذا المنطق مرفوض جملة وتفصيلا واسلوب فوقي وتهديدي ايضاً مرفوض»، وأضاف: «الجنرال لديه ملاحظات اعتقد أنه يتمتع بكتلة نيابية كبيرة فلينزل الى مجلس النواب ويناقش الاصلاحات»، واكد «ضرورة احترام المهل الدستورية، وما العيب اذا اجرينا الانتخابات على اساس القانون القديم؟». وأعلن أنه ابتداء من غد الجمعة 26 «سنطلق لطرح النقاط السبع لحماية لبنان الذي هو مشروع المؤتمر الثالث لقوى 14 اذار». وأكد نائب «حزب الكتائب اللبنانية» سامي الجميل أنه يتفهم موقف الطائفة الشيعية لجهة الدعوة لمقاطعة القمة العربية و «مقاطعة ليبيا لأنها خطفت الإمام موسى الصدر وهذا شيء محق، ونحن مع السير به الى النهاية»، وأضاف: «لكن هذا يعني انه إذا أردنا أن نقاطع ليبيا لأنها اختطفت القائد موسى الصدر يجب مقاطعة سورية أيضاً لأنها خطفت القائد بطرس خوند (عضو مكتب سياسي في الكتائب) والى اليوم لا يزال موجوداً في سورية وكل الأدلة تشير الى ذلك».