افتتح أمس (السبت) مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» في دورته ال 26 في تونس وسط اجراءات أمنية مشددة. ويُعد المهرجان واجهة السينما الملتزمة في العالم العربي وافريقيا. وقال مدير المهرجان إبراهيم اللطيف، أن «السينما تمزق حجاب الظلام، وتشكل الضمان الأكبر للانتصار على الارهاب». ويرى اللطيف، بأن هذه الدورة تأتي تعبيراً عن رفض الارهاب والديكتاتورية الظلامية الأخذة في الانتشار. وأضاف: «نريد أن نرسخ أيام قرطاج السينمائية في أرضها العربية - الافريقية، من خلال الانفتاح على سينمات العالم التي تتشارك معنا الحرص على الاستقلال والتعبير الثقافي». وذكرت وزيرة الثقافة التونسية لطيفة لخضر، أن «الابداع هو الوسيلة الفضلى للتعبير عن تمسكنا بالحياة وكفاحنا ضد اولئك الذين يسعون إلى تدمير أسس الحياة»، مضيفة: «هذه الدورة ترياق ضد العنف» وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي: «اتخذنا الإجراءات الضرورية لضمان الأمن في هذا الحدث، الذي يمثل فرحة للتونسيين وضيوفهم». وتضم المسابقة الرسمية المكرسة للمخرجين العرب والأفارقة 81 فيلماً، من بينها 17 فيلماً طويلاً، و13 قصيراً و16 وثائقياً، تتنافس جميعها للفوز بجائزة «التانيت الذهبي». ويستمر المهرجان حتى 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ويعرض خلاله 350 فيلماً من العالم بأسره. وتأتي الدورة ال 26 للمهرجان، بعد سلسلة من الهجمات الارهابية استهدفت سياحاً وعناصر في الشرطة والجيش داخل البلاد.