أكد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس، عزمه على مواصلة تعميق «الشراكة الاستراتيجية» مع الصين، معلناً ان التعاون بين البلدين «امتد ليشمل كل المجالات». تزامن ذلك مع إعلان تشيخيا أنها تلقت عرضاً أميركياً لاستضافة مراسم توقيع معاهدة «ستارت» الجديدة لخفض الأسلحة النووية بين روسياوالولاياتالمتحدة، وذلك في موعد يسبق عقد «القمة النووية» في واشنطن في نيسان (ابريل) المقبل. وأعلن مصدر في الكرملين أن موسكووواشنطن اتفقتا على جميع وثائق «ستارت». وأكد ميدفيديف خلال لقائه نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في موسكو، تطلع بلاده الى تعزيز التعاون مع الصين، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين اكتسبت منذ سنوات طابع «الشراكة الاستراتيجية»، لافتاً الى أن الاتصالات المتواصلة بين زعيمي البلدين تشير الى الاهتمام الذي يوليه الطرفان بمواصلة تعميق التعاون، مع العلم أن زعيمي روسيا والصين التقيا 5 مرات خلال العام الماضي فقط. وأجرى جينبينغ جولة محادثات مطولة مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وشارك في مراسم افتتاح فاعليات «عام اللغة الصينية في روسيا» التي استضافها الكرملين. وإلى جانب ملفات الاقتصاد والتجارة، بحث الجانبان في الملفات الدولية والإقليمية. وجرى تأكيد «تطابق أو قرب مواقف البلدين حيال غالبية الملفات الدولية والإقليمية». ودعا نائب الرئيس الصيني، أثناء لقائه بوتين، روسيا إلى «لعب دور مهم في الشؤون الدولية والإقليمية يتناسب مع وضعها الدولي كقوة عظمى»، مؤكداً أن الصين ستدعم هذا التوجه. وأشار إلى أن روسيا والصين يجب أن يواصلا المساهمة في بناء عالم متعدد الأقطاب ونشر الديموقراطية فى العلاقات الدولية. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية التشيخية أن الإدارة الأميركية طلبت من براغ استضافة مراسم توقيع معاهدة «ستارت2» الجديدة، وانها وافقت على ذلك من دون تحديد موعد حتى الآن، باعتبار أن القرار النهائي يعود الى الولاياتالمتحدةوروسيا. وأشارت مصادر روسية، بعد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى موسكو الأسبوع الماضي، الى رغبة البلدين في توقيع معاهدة «ستارت2» قبل حلول موعد قمة الأمن النووي التي تُعقد في واشنطن في 12 و13 نيسان المقبل، في إشارة إلى تذليل جزء من الخلافات بين موسكووواشنطن حول صوغ المعاهدة الجديدة. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن اخيراً أن المعاهدة بصيغتها النهائية ستكون «جاهزة خلال الايام المقبلة».