طوكيو- أ ف ب - سجل الفائض التجاري الياباني في شباط (فبراير) الماضي اكبر ارتفاع منذ 30 سنة، مدفوعاً بانتعاش الطلب في آسيا والولاياتالمتحدة، ما ادى الى ازدياد الصادرات اليابانية للشهر الثالث على التوالي، كما اعلنت وزارة المال اليابانية امس. وقفز الفائض بنسبة 818.8 في المئة على مدى سنة في شباط (فبراير) الماضي متخطياً التوقعات، ليبلغ 651 بليون ين (6.5 بليون دولار). وكان خبراء يتوقعون ان يسجل 550 بليون ين، كمعدل وسطي، غير ان الصادرات ارتفعت في شباط بنسبة 45.3 في المئة، وهي اكبر نسبة على الاطلاق منذ 28 عاماً، لتبلغ 5129 بليون ين (51 بليون دولار)، في الارتفاع الشهري الثالث على التوالي، بسبب زيادة صادرات السيارات (117.3 في المئة بمعدل سنوي). وارتفعت الواردات بنسبة 29.5 في المئة إلى 4478 بليون ين (44.5 بليون دولار)، وهو النمو الاكبر منذ شباط عام 2006، مدفوعة في شكل اساس بازدياد واردات النفط (64.6 في المئة) والمواد المصنّعة (40.4 في المئة). وقفزت الصادرات اليابانية الى الصين، المستهلك الاول للسلع اليابانية، بنسبة 47.7 في المئة، بينما قفزت صادراتها الى الولاياتالمتحدة بنسبة اكبر بلغت 50.4 في المئة، والى الاتحاد الاوروبي بنسبة 19.7 في المئة. وأوضح مسؤولو الوزارة ان الأرقام الأخيرة تظهر أن مشاكل سحب سيارات «تويوتا» لم تحدث تراجعاً في صادرات اليابان من السيارات ومنتجات أخرى إلى الولاياتالمتحدة. وسجلت اليابان مدة سنة، لغاية ربيع عام 2009، اسوأ ركود اقتصادي في تاريخها بسبب الازمة الاقتصادية العالمية، الا ان خطط الانعاش الاقتصادي الضخمة التي تبنتها الحكومة وصلابة النمو الاقتصادي في الصين، ساهما في اعادة انطلاق عجلة الصادرات اليابانية اعتباراً من نهاية العام الماضي. كما ان الصين تفوّقت في العام الماضي على الولاياتالمتحدة، لتنتزع منها لقب اول مستهلك لصادرات الارخبيل. وسجلت اليابان امام جارتها الكبرى عجزاً تجارياً بلغ 24.6 بليون ين في شباط الماضي.