لم يتوقع رياض محمد علي (15 عاماً) أن يصاب بمرض الفشل الكلوي إلا حينما فقد الوعي وهو في المدرسة، وبسرعة حملوه لأقرب مستشفى وأجريت له الفحوصات الطبية، واكتشفوا أنه مصاب بالفشل الكلوي. وحزن كثيراً ولكنه على يقين بشفائه في القريب العاجل، يقول: «لم أتوقع أن أصاب بمرض الفشل الكلوي، ولكن هذا قضاء الله وقدره، وأنا سعيد جداً لأني أُعالج الآن في جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والبرنامج الذي شاركت فيه لديهم ساعدني في استعادة صحتي قليلاً». لم يذهب رياض للمدرسة لأنه يقوم بغسل الكلى كل صباح، لذلك فقده الكثير من أصدقائه، ولم يمنعنهم ذلك من السؤال عنه والتواصل من أجل الصداقة الجميلة بينهم، على رغم أنه يفتقدهم كثيراً إلا أنه واثق برؤيتهم قريباً. ويمارس رياض هواياته بشكل طبيعي، كما كان يمارسها قبل إصابته بالمرض، «غالباً ما أحب ممارسة كرة القدم وغيرها من الرياضة التي تقوي الجسم، ولكني الآن قليل في لعبها حتى لا أعرض نفسي للخطر، إضافة إلى أنني أحب مشاهدة البرامج والمسلسلات الكرتونية، والتواصل عن طرق «الانترنت» ومتابعة أحدث ما توصل إليه الطب في علاج الكلى». ويرى رياض أن موضوع زراعة الكلى له أمر بيد الطبيب إذا قرر ذلك أم لا، في حين عدم استقرار حالتي، ولكني الحمد الله أتماثل للشفاء، وإذا اضطررت للزراعة فالكثير من الناس بإذن الله فيهم الخير، خصوصاً بعد متابعتي لما يقوم به طلاب كلية الطلب لجمع أكبر عدد من المتبرعين ووصل إلى الآلاف، وأنا سعيد ليس لأنهم يرغبون في التبرع، ولكن لأن الناس طيبون. ويهتم حالياً رياض بصحته كثيراً، وينصح الأطفال بشرب الماء ومتابعة صحتهم بشكل شهري في المستشفى، «عندما أكبر سأصبح طبيباً لأخدم الناس وأساعدهم».