شرعت وزارة التربية والتعليم في تأسيس الخريطة المدرسية والاستقطاعات التعليمية لإداراتها في مختلف مناطق المملكة، بالتنسيق مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي بباريس. وأوضح مستشار وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور عبدالله الجحلان ل «الحياة» أن الخريطة ستساعد إدارات التربية والتعليم في المناطق كافة لبناء رؤية متكاملة عن حاجة الوزارة من المعلمين والمعلمات خلال العشر سنوات المقبلة، وكذا أعداد المدارس والفصول التي يمكن افتتاحها بالمراحل الدراسية كافة وفق نسب النمو السكاني، مع العمل على معالجة الكثافات العالية للطلاب والطالبات بالمدارس. ولفت إلى ان الوزارة تهدف من خلال الخريطة التي ستحضر خلال أقل من عامين، إلى إعداد بنية أساسية عن العملية التعليمية في المملكة، بالتعاون المشترك مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وكان وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، افتتح أخيراً اللقاء الأول لإعداد الخريطة بمشاركة خبيرين من المعهد الدولي للتخطيط التربوي في باريس، خبير تخطيط خرائط وأنظمة المعلومات الجغرافية عضو هيئة التدريس بجامعة نيو ساوث ويلز بسيدني الدكتور برونو بيتر جون بارولين، وخبير التخطيط ونماذج المحاكاة لتحليل تكاليف التعليم وخبير التحليل المالي والاقتصادي الدكتور فريد فيليب أبيلاما، بحضور مجموعة من مشرفي الوزارة وإدارات التربية والتعليم والمختصين في مجال التخطيط التربوي سعياً للبدء في رسم البرنامج الزمني لعمل الخريطة المدرسية الشاملة. وفي شأن آخر، أصدر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، قراراً بمشاركة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي في تقديم محاضرة عن التعليم بالمملكة ودول الخليج كأستاذ زائر في كلية التربية بجامعة ليهاي بالولايات المتحدة الأميركية، والالتقاء بطلبة الدراسات العليا ومنسوبي الجامعة. يذكر أن الرومي قدم عدداً من البحوث التربوية، والمشاركات العربية والعالمية التي تحدث فيها عن التعليم في المملكة، كما عين أخيراً مقرراً للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم العرب ورئيساً للجنة الصياغة في دورته الحالية والتي تمتد لعامين مقبلين.