استحدثت إحدى الشركات المتخصصة في الملابس الداخلية النسائية، قسماً خاصاً لإرشاد وتوجيه النساء المقبلات على الزواج في اختيار ملابسهن الخاصة لشهر العسل، وكذلك مساعدة أي سيدة ترغب في اختيار موديلات أو ألوان مختلفة من الملابس الداخلية، وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في السعودية، إذ جرت العادة خلال الأعوام الماضية أن يكون البائعون رجالاً في معظم محال الملابس الداخلية، إلا أن هذه الشركة توفر لكل سيدة خصوصية تامة وجواً مريحاً لشراء كل ما تبحث عنه المرأة بعيداً من مضايقات الرجال. وتقول مديرة المبيعات والتسويق في الشركة نورة العكيل: «جرت العادة خلال السنوات الماضية أن يعمل في هذا المجال الرجال، لكن منذ فترة بدأنا في افتتاح معرض خاص للسيدات تديره مجموعة من الفتيات المتدربات على تنسيق الألوان ومساعدة أي امرأة ترغب في اختيار أي موديل أو نوع»، مشيرة إلى أن هذا الأمر استغرق منهم فترة ليست بالبسيطة حتى يتقبلها المجتمع السعودي، وكذلك فترة تدريب الفتيات العاملات على تنسيق الألوان وتركيب الملابس بحسب لون البشرة والوزن، وهذا الأمر دعا كثيراً من السيدات والمقبلات على الزواج إلى الاتصال والمبادرة بزيارة المعرض لأخذ المشورة والسؤال عن آخر الموديلات الحديثة من دون حرج، كما أن هناك عدداً ليس بالبسيط من الرجال المتزوجين يرسلون زوجاتهم لزيارة المعرض لأنهم يعرفون انه تحت إدارة نسائية. وأضافت: «أن وعي كثير من السعوديات بأهمية الجودة والنوعية جعلتها تعي وتدرك أن أكثر المتوافر في الأسواق ما هي إلا بضائع صينية لا ترتقي لمن أرادت الجودة والموديل والماركة العالمية». وأشارت إلى أن تكوين فريق يتبع للشركة ما هو إلا خطة تسويقية جيدة ساعدت على زرع الثقة والتواصل بين النساء، حتى أن هناك نساءً تجاوزن سن الأربعين يتصلن بشكل مستمر ويطلبن أن نقدم لهن آراءنا حول نوعية الملابس وكذلك الألوان وآخر الموديلات اللاتي يفضلنها. من جهتها قالت الدكتورة ريم الغويري: «إن مثل هذه المعارض المتخصصة من المفترض أن تكون منتشرة في كل مراكز التسوق في العاصمة الرياض، بدلاً من أن تكون موجودة في مركز أو مركزين فقط، كما أن مبادرة الشركة بتدريب عدد من الفتيات على توجيه السيدات وتنسيق الألوان أمر جيد بدلاً من الرجال العاملين في أكثر المعارض الأخرى، التي تجعل المرأة في حيرة من أمرها وتخجل عند طلب مقاس معين وهو ينظر لها». من جهة أخرى تقول مها وهي طالبة جامعية: «إن مثل هذه المحال النسائية تساعد على خصوصية المرأة أكثر وأخذ راحتها وهي تختار ملابسها من دون أي حرج ومن دون أن تحضر معها والدتها أو إحدى أخواتها أو قريباتها لأنها تخجل من المعرض الذي يكون فيه رجال، خصوصاً في المستلزمات الخاصة النسائية». وأضافت: «في الماضي كانت أي فتاة مقبلة على الزواج تذهب معها صديقتها أو إحدى أخواتها الكبار أو والدتها لشراء ملابسها النسائية، ولكن الأمر تغير حالياً خصوصاً مع إيجاد فريق خاص من الفتيات لتقديم الاستشارات والمساعدة في اختيار الموديلات التي تناسب المرأة، فهذا أمر جميل وبالعكس نحن نطالب بإيجاد معارض خاصة نسائية ليكون للمرأة خصوصيتها أكثر، خصوصاً في العاصمة الرياض». من جهتها قالت حنان موظفة بنك: «إن مثل هذه الأماكن من السهل على أي سعودية أو غيرها التواصل معهن أكثر، خصوصاً أنهن يساعدن السيدة بشكل كبير من خلال اختيار الموديل واللون ويقمن بتركيبه على «المالكينات» الخاصة للعرض لتشاهد أي سيدة كيفية الموديل من دون حرج وفي مكان مخصص فقط للسيدات، كما أن السيدة لا تخجل من سؤال سيدة مثلها بينما السنوات الماضية اقتصرت المعارض الأخرى على الباعة الرجال وهذا أمر صعب على السيدات».