استمعت محكمة الجمهورية في فرنسا لساعات أمس الى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وستيفان ريشار المدير السابق لمكتبها عندما كانت وزيرة للمال في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون. واستُجوب الاثنان حول دفع تعويضات بقيمة 400 مليون يورو لرجل الأعمال الفرنسي المعروف برنار تابي، وهو من أصدقاء ساركوزي في قضية التحكيم بين تابي والمصرف الفرنسي «كريدي ليونيه» المنحل عندما باع تابي حصته في شركة «أديداس». وقيل حينئذ إن قضية التحكيم حصلت على تأييد من ساركوزي لصالح صديقه تابي. وكان القضاء استمع مرتين للاغارد. أما ريشار، وهو حالياً رئيس شركة «أورانج» الفرنسية للاتصالات، فكان وضع تحت رقابة المحكمة بتهمة سرقة ونصب منظم في قضية التحكيم لصالح تابي. وكان ريشار قال إنه أخذ القرار بموافقة لاغارد، التي كانت وفق قوله قررت أنها لن تعارض هذا التحكيم، في حين أكدت لاغارد أن معاونها السابق قدم ورقة باسمها موقّعة مسبقاً من دون علمها بالأمر، وأن الورقة قدمت وهي كانت غائبة خارج فرنسا. واستمرت أمس المواجهة لساعات في المحكمة. واكتفت لاغارد بالقول: «صباح الخير» للصحافيين الموجودين، ولم تدل بأي تصريح، ولم يدل ريشار بأي تصريح.