واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبرت طهران أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حاول من خلال تصريحاته في واشنطن، ربط ملف العلاقة المتأزمة مع الولاياتالمتحدة، بالأزمات الإقليمية وتحديداً الملف النووي الإيراني. ورأت مصادر إيرانية ان الأهداف الإسرائيلية في المنطقة «لم تعد تنسجم مع الأهداف والمصالح الأميركية»، معتبرة ان هذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين الى ربط قضية المستوطنات والمفاوضات العربية - الإسرائيلية، بالملف النووي الإيراني، في محاولة لخلط الأوراق مجدداً، لأن «إسرائيل لا تريد السلام مع دول المنطقة» وتسعي الى تأزيم الأوضاع. وقالت المصادر ل «الحياة» ان إسرائيل أمام امتحان صعب، بعد إعلان سورية موافقتها على المفاوضات غير المباشرة مع الدولة العبرية، والتفويض الذي منحته الجامعة العربية للمفاوض الفلسطيني باستئناف المحادثات مع إسرائيل. وكان نتانياهو أكد أن ثمة من «يدعو علناً إلى تدمير» إسرائيل، من خلال «الإرهاب والهجمات الصاروخية وحديثاً عبر تطوير أسلحة نووية». ونسب إلى الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله قوله: «لو تجمّع كل يهود العالم في إسرائيل، لكانوا وفّروا علينا مشقّة ملاحقتهم في العالم». وقال في خطاب أمام المؤتمر السنوي ل «لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية» (ايباك)، أبرز لوبي يهودي مؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة: «اليوم تلوح نذر خطر على البشرية لم يسبق لها مثيل. يمكن لنظام إيراني راديكالي يمتلك أسلحة نووية، إنهاء عصر السلام النووي الذي ينعم به العالم منذ 65 سنة». وأضاف ان «إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي ان يتحرّك في سرعة وحسم، لإحباط هذا الخطر. لكننا نحتفظ دائماً بحق الدفاع عن النفس». وأشار الى ان «نظاماً مماثلاً قد يزوّد إرهابيين أسلحة نووية، وقد يستخدمها. عالمنا لن يكون أبداً هو ذاته». ولفت نتانياهو الى ان «حزب الله» يمتلك أكثر من 60 ألف صاروخ، معتبراً ان «المشكلة الأمنية الأساسية لإسرائيل مع لبنان، ليست حدودها معه. إنها حدود لبنان مع سورية، والتي تهرّب عبرها إيران وسورية عشرات آلاف الأسلحة إلى حزب الله». على صعيد الوضع الداخلي، جدد رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني دعوته السلطات إلى دعم العائلات التي قُتل أفراد منها خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. تأتي دعوة رفسنجاني بعد يوم على اعتقال حفيده حسن لاهوتي، لدى وصوله إلى المطار إثر عودته الى طهران آتياً من لندن. ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) عن رفسنجاني قوله ان دعم تلك العائلات سيشيع «التعاطف والتعاون» في المجتمع.