نجح عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في تحقيق أمنية الطفل اللبناني حيدر مصطفى، الذي أصيب في التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو أسبوع، برؤية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. إذ تلقت «رابطة مشجعي ريال مدريد في لبنان» الثلثاء الماضي، رسالة من «النادي الملكي» تدعو حيدر إلى لقاء نجمه المفضّل. وتداول ناشطون على «تويتر» في الأيام السابقة، قصة الطفل حيدر ذي الأعوام الثلاثة، الذي فقد والديه في أحد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة، الخميس في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وذكرت المغرّدة اللبنانية ياسمين بلوط، الاثنين الماضي، أن رابطة ريال مدريد في لبنان زارت حيدر في المستشفى، بعدما علمت أنه من أشدّ محبي النادي الإسباني. وكان كل حديث حيدر مع وفد الرابطة عن مدى حبه لريال مدريد ورغبته في «لقاء أفضل لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو»، ووعد أعضاء الوفد بفعل «كل ما هو ممكن لتوصيل هذه الرسالة إلى الدون البرتغالي». وبدأت حملة «رونالدو قابل حيدر» في صورة نشرتها الصحافية اللبنانية رنا حربي، على حسابها في «تويتر»، تظهر حيدر بزيّ فريق ريال مدريد، وهو يلعب الكرة في أروقة المستشفى. وأرفقتها بدعوة مستخدمي «تويتر» إلى التغريد لمساعدة حيدر في لقاء هداف ريال مدريد. وخلال ساعات، تحوّل الوسم إلى إحدى العبارات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي في لبنان، حاصداً آلاف التغريدات من ناشطين لبنانيين ومحبي ريال مدريد وحتى بعض كبار النجوم. وكتبت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبدالعزيز، على حسابها، أن «وسم كريستيانو قابل حيدر يطالب بلقاء طفل لبناني فقد والديه في تفجير برج البراجنة». وغردت الفنانة اللبنانية إليسا، بصورة حيدر وهو في المستشفى، وعلقت بقولها: «لنساعد حيدر الذي فقد والديه في تفجيرات بيروت للقاء كريستيانو رونالدو»، وأعاد أكثر من ألف و400 شخص نشر تغريدتها. وشاركت المغنية ديانا حداد، في الحملة بتغريدة تقول: «حيدر طفل من لبنان فقد والديه في التفجيرات، وحلمه أن يقابل رونالدو... أتمنى دعمكم عبر وسم كريستيانو قابل حيدر»، كما وعدت بالتكفّل بجميع تكاليف الرحلة في حال نجحت الحملة. وأعلنت «رابطة مشجعي ريال مدريد في لبنان»، على حسابها الثلثاء الماضي، نجاح الحملة، وكتبت: «أخبار عظيمة... تلقى حيدر مكالمة من إسبانيا لتجهيز لقاء مع كريستيانو رونالدو». وكانت الصحافية اللبنانية حربي، أفادت بأنها لم تكن تتوقع ذلك الاهتمام كله بالمبادرة، مشيرة إلى أن نشر الصور كان خطوة رمزية على أمل أن يلتفت رونالدو إلى طلبها، وأوضحت في تغريدة: «أعرف أنّ اللقاء لن يعيد إليه والديه، لكنه قد يعيد إليه على الأقل بعض الإيمان بالإنسانية». وشهدت ضاحية بيروت الجنوبية في 12 تشرين الثاني، وقوع تفجيرين إرهابيين في شارع مكتظّ في منطقة برج البراجنة، أديا إلى سقوط أكثر من 44 شهيداً و239 جريحاً، بعضهم ما زالت حاله خطرة، وخلّفا أضراراً ودماراً في الحي الشعبي الذي كان ضحية التفجيرين الانتحاريين اللذين أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تبنّيهما.