استقرت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" أمس (الخميس)، بينما تراجع الخام الأميركي قبل انقضاء تداول عقود أقرب استحقاق وتعرضه لمزيد من الضغوط من زيادات كبيرة في المخزونات. وساعد تراجع الدولار وارتفاع هوامش التكرير للبنزين، وهو ما قد يدفع مصافي التكرير إلى استهلاك المزيد من الخام لتحويله إلى وقود السيارات، في الحد من تراجع الأسعار. وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في حوالي أسبوع أمام سلة من العملات، ما يجعل النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أقل كلفة على حائزي العملات الأخرى مثل اليورو. وصعدت عقود البنزين الأميركي أكثر من 1 في المئة متجاوزة 1.28 دولار للغالون، بعد تقرير عن تأجيلات في إعادة تشغيل وحدة البنزين في مصفاة نفطية لشركة "ارفينغ أويل". وأنهت عقود "برنت" لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 4 سنتات، لتسجل عند التسوية 44.18 دولار للبرميل بعد أن كانت هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 43.70 دولار. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي "غرب تكساس الوسيط" 21 سنتاً لتبلغ عند التسوية 40.54 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت في وقت سابق عن مستوى الدعم الرئيس البالغ 40 دولاراً للبرميل للمرة الثانية في يومين. وينتهى تداول عقود "الخام الأميركي" تسليم كانون الأول (ديسمبر) اليوم، وهو ما يعرض السوق لخطر إضافي لاختبار مستويات دون 40 دولاراً للبرميل كانت هوت إليها في آب (أغسطس) الماضي.