نجح فريق طبي في قسم العظام في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في استئصال ورم «خبيث» من ركبة شاب، كان يعاني من انتفاخ في الركبة، بعد إجراء فحوصات عليه، وأخذ عينة منه، وتبين وجود الورم «الخبيث» في إحدى ركبتيه. وتم تعويضه بمفصل اصطناعي خاص، لمساعدته في ممارسة حياته الطبيعية. واستعان الفريق الطبي بجهاز «العلاج بالموجات التصادمية» لإجراء العملية. ويستخدم هذا الجهاز في بعض حالات العلاج، مثل عدم التئام الكسور، وتليفات العضلات والأوتار والأماكن المؤلمة، إذ تفتت هذه الموجات الترسبات وتفك الالتصاقات العضلية والنسيجية. وأدخلت إدارة المستشفى أخيراً، هذه التقنية. وقال رئيس قسم العظام استشاري جراحة أورام العظام والعضلات وطب المناظير والطب الرياضي الدكتور محمد النحاس: «قرر الفريق بعد الإطلاع على النتائج، البدء في العلاج الكيماوي، ومن ثم إجراء العملية الجراحية، التي استغرقت ست ساعات، لاستئصال الورم كاملاً، ومن ثم العودة إلى العلاج الكيماوي، وذلك لتقديم أفضل النتائج، وللمحافظة على أعضاء المريض من البتر. وتم تعويض 20 سم من العظام بمفصل اصطناعي خاص لعمليات استئصال أورام العظام. وهو يختلف عن المفصل الاصطناعي المتداول لحالات خشونة العظام»، مضيفاً «استطاع المريض ممارسة حياته في شكل طبيعي». وحول الجهاز الذي تم إدخاله إلى المستشفى، أوضح النحاس، ان هذا «الجهاز هو الأدق في توجيه الموجات بحسب طلب الطبيب تحديداً، فهي تدخل في العمق، حتى تصل إلى الأنسجة، ومن خلالها يمكن التأثير على العضلات والأوتار العميقة. وتساعد في تروية الدم لعظام الحوض الداخلية في بعض الحالات، مثل الأنيميا المنجلية في مراحلها الأولية. كما تساعد في حل المشكلة، لذا يحتاج المريض إلى جلسات عدة في حالات معينة». ووصف نتائج هذا الجهاز ب «الجيدة جداً». وقال: «إنه يبعد المريض في بعض الحالات عن التخدير والجراحة، وهو مناسب لجميع أعمار المرضى».