بغداد - أ ف ب - يضم معرض هو الأول من نوعه في العراق منذ ثلاثين عاماً آلاف الطوابع بينها عدد للزعيم النازي أدولف هتلر، لكنه للمفارقة يخلو من أي طوابع تجسد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ومن أبرز النماذج المشاركة في المعرض طابع يعود لمناسبة تسلم الملك فيصل الثاني مهامه ملكاً على العراق، وهو الأول الذي يحمل صورته بعد تتويجه (حكم بين العامين 1953 و1958) بعد ان كانت الطوابع تحمل صوره وهو طفل. ويندرج هذا الطابع ضمن «جناح الطوابع الملكية» للمهندس مخلص فرج حنا. وهناك في المعرض الذي يقام في دائرة البريد والاتصالات في الكرخ طوابع تحمل صور الملك فيصل الأول (1921-1933) وأول رئيس جمهورية بعد انقلاب 1958 هو عبدالكريم قاسم. ويقول حنا ان «الطابع صدر لمناسبة تتويج الملك فيصل الثاني ولم يتبق منه حالياً سوى أقل من أربعمئة نسخة موزعة في أنحاء العالم أما في متاحف للطوابع أو ضمن مقتنيات شخصية». ويتابع: «لقد بقيت منه نماذج بعد عام 1958 وفي عام 1973، وعملت الحكومة آنذاك على وضع خطوط سوداء على الصورة في إشارة الى انتهاء العهد الملكي، وعلى رغم ذلك كانت دائرة البريد تتعامل به». وكشف ان هذا الطابع «بيع عام 1976 بمئتي دولار في حين تبلغ قيمته حالياً ألفاً ومئتي دولار». ويقول رئيس جمعية هواة الطوابع والمسكوكات سيمون يوسف سمعان لفرانس برس ان الطوابع التي تحمل صور صدام خلال فترة حكمه غابت عن المعرض بسبب رفض الجهة المشرفة «لكن المتعارف عليه في كل معارض العالم وجود الأعمال التي تؤرخ لفترات معينة لتشكل ذاكرة للأجيال». ويقام المعرض بمناسبة الاحتفال بيوم البريد في العراق حيث ظهرت أول دائرة للبريد العام 1914 وأخذت شكلاً رسمياً عام 1922 في منطقة الميدان، وسط بغداد. يشار الى وجود طوابع تحمل صور شخصيات أخرى فنية أو اجتماعية مثل المطرب الراحل ناظم الغزالي وغيره. من جهته، يقول المسؤول في دائرة البريد واثق محمود ان «أفضل جناح مشارك في المعرض سيكرم صاحبه بجائزة تقديرية، استناداً الى مدلولات تعبيرية ومضامين تاريخية وثقافية واجتماعية». ويوضح خالد جميل، أحد المهتمين باقتناء الطوابع النادرة والثمينة، ان «مزاداً لبيع الطوابع سيقام على هامش المعرض فهناك هواة يبدون رغبتهم في البيع، واعتقد ان الأمر يتعلق بطوابع المشاهير والشخصيات السياسية والملكية».