شدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على أن مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية ليس وليد الصدفة بل نتاج أعوام من الدراسات والبحث العلمي، مؤكداً أن وزارته ستقر رتباً للمعلمين. وقال خلال حفلة في الرياض بمناسبة تعميم منتجات مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية على مدارس التعليم العام كافة أول من أمس: «مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية لم يكن وليد الصدفة، وإنما نتاج أعوام من الدراسات والبحث العلمي للوصول إلى أفضل السبل لتطوير مخرجات التعليم العام». وأضاف أن التفكير في مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية بدأ قبل بداية الألفية الجديدة وشكل عدد من اللجان والفرق لدرس واقع المقررات الدراسية للرياضيات والعلوم الطبيعية، واستعراض التجارب الدولية في هذا الصدد، والبحث عن سبل إحداث نقلة في المستوى التعليمي في مدارسنا، لافتاً إلى أن تعميم هذه المقررات في مرحلتها التجريبية هو حلقة أولى في سلسلة برامج التطوير التي تتطلع الوزارة إلى تطبيقها خلال الأعوام المقبلة. واعتبر أن التعليم مرّ بتحولات استراتيجية نقلت الرياضيات والعلوم من قالبها التقليدي المبسط في الجبر والحساب لتصل إلى الرياضيات والعلوم الحديثة قبل عشرين عاماً تقريباً، ثم التحول إلى الرياضيات والعلوم الطبيعية التي تحتفي الوزارة بتعميمها اليوم. ورداً على سؤال ل «الحياة» عن آخر تطورات التوجه نحو إقرار رتب المعلمين، قال الوزير: «سيتم إقرارها وستكون في مصلحة المعلمين وكل ما يخدمهم في العملية التعليمية، خصوصاً المعلم لأنه الأساس». من جهته، أكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر سعي الوزارة لتقديم منظومة عمل تربوي متكاملة تحقق نمواً معرفياً يسهم في دعم اقتصاد المعرفة وبناء المواطن بما يتفق مع التحديات العلمية التي تتنافس عليها دول وشعوب العالم، سواء في إطار المقررات الدراسية أم البيئة المدرسية بعناصرها كافة بما فيها المعلم والمعلمة والطالب والطالبة. وقال: «إن ذلك يأتي من منطلق الإيمان بأن الاستثمار الحقيقي هو في بناء المواطن بناء يساعده على أن يسهم في تجسيد خطط البناء والتنمية التي ترسم ملامحها قيادة هذه البلاد». يذكر أن مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية في مرحلته التجريبية سيعمم على المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام كافة على مدى ثلاثة أعوام وبلغت كلفته المالية بليون ريال.