الكتاب: مصحف أحمر المؤلف: محمد الغربي عمران الناشر: دار الكوكب تصف هذه الرواية واقع كثير من البلدان الإسلامية التي وقعت فيها نزاعات مسلحة وحروب أهلية، كان نتيجتها أن وقع كثير من أبناء المسلمين ضحية لتلك الجماعات الأصولية التي أعطت مفهوم الجهاد والولاء للحاكم فهماً مغلوطاً عكّر حياة كثير من المجتمعات، بحيث اختلط الفكر بالسياسة، والتاريخ بالحاضر، والأيديولوجيا بالمنفعة. وهكذا بأسلوبه الأدبي الشيق يعكس الأديب محمد الغربي عمران تجربة مجموعة من الأشخاص في تلك البقعة من الأرض «حصن عرفطة» في اليمن، إذ تدور أحداث الرواية، فيلاحق تحركات شخصيات روايته وحواراتهم فيشبكهم في نسيج رامي- إنساني، يصور حال هؤلاء الأشخاص ومنهم «تبعة» الذي يشار له القدر أن يترك زوجته وابنه «حنظلة» لتلبية نداء من سموهم شيوخهم أو أولي الأمر يقول على لسان احدى شخصيات روايته: «لم يذكر نوع المعاملة التي كانوا يعاملونه بها في معتقل طارق. لكن ملامحه كانت تدل على مرارته، قال: خرجت من السجن عام 1987 لأعود متشرداً، لم أجد أمامي غير التسول. اعتقلوني مرة ثانية في ذمار. اقتادوني إلى صنعاء. صدر أمر الإفراج عني في شتاء 1991، طلبوا للإفراج عني ضمانة. لا أعرف أحداً في صنعاء أوفر ما طلبوه للإفراج عني. استمر بقائي حتى ربيع 1993، قذفوا بي بقايا إنسان إلى الشارع أبحث عن مأوى». تفاصيل متعددة ومحطات كثيرة تحتويها هذه الرواية، أضاء بها الكاتب على شرائح متعددة وأجيال متعاقبة، ولكن مرور الزمن لم يغيّر ثقافة ذلك المجتمع والبنى الذهنية - الدينية الجامدة التي تحكمت في أبنائه، والمفارقة أننا جميعاً نزعم استنادنا في أحكامنا إلى القرآن الكريم، في حين أن منهج القرآن يربي أتباعه الجادين على التحلي بالموضوعية في أسمى معانيها حتى مع غير أبناء ديننا وذوي الاختلاف الكلي معنا من أبناء الديانات والحضارات الأخرى، وهذا هو منهج الإسلام الصحيح الذي وجب علينا جميعاً التحلي به. الكتاب: مساء يصعد الدرج المؤلف: عادل الحوشان الناشر: دار طوى تدور أحداث رواية «مساء يصعد الدَّرَج» لعادل حوشان بين مدينتين متناقضتين (الرياض السعودية وبالتيمور الأميركية). شهدت إحداهما حضور بطل الرواية ومذكراته النهائية ومواجهاته مع جيوب ذاكرته المليئة بتفاصيل الحب والسياسة والدين والوجود في ظل غياب أبطاله، بينما شهدت الأخرى غيابه وحضور أبطاله الذي يكملون ما تبقى من تفاصيل حكاياتهم. وتسرد الرواية قصة بطلها الذي يعيش في ظل الفقد والعزلة فاقداً ما سمّاه الوجود الأبدي الذي ضمن له البقاء حتى الآن، ليكتشف أثناء حياته متذكراً ووحيداً، أن انتقاله إلى بالتيمور أصبح أمراً حتمياً تحت إلحاح دماغ تالف. تساعده في ذلك سمر موظفة المستشفى، لينتقل إلى مستشفى جون هابكنز وإلى نواف الحاضر في كل التفاصيل وإلى البطلة التي تكتب بعد نواف آخر فصول العمل قبل أن ينهي الروائي العمل بوثائق سريّة لحياة لم تكن لتكتمل نهائياً. الكتاب: ظل قميص أبيض المؤلف: سلمى الحقول الناشر: دار طوى تقدم الروائية السعودية سلمى الحقول في روايتها الأولى، نموذجاً جديداً على المستوى اللغوي السردي، الذي يتصف بالبساطة والقرب من ذهنية القارئ العربي من دون أن تقاطع حوارات بطلي الرواية العربيين مجازات لغوية يمكن أن تفقد العمل ترابطه، خصوصاً أن معظم التجارب الجديدة تراهن على مستوى اللغة البلاغي، وتسرد الحقول في روايتها ما يمكن أن تسميته ب«قصة حب» أقرب ما تكون فضاءاتها إلى الفنتازيا الذهنية، أو اللعبة معقّدة الأطراف على مستوى الفكرة العاطفية بين البطلين أو أحدهما على الأقل، وهي بطلة الرواية السعودية التي تعيش في إحدى مدن إيطاليا، وتلتقي بالطالب العراقي الذي يفتقد وطنه وأهله، ليبحث عن نكهة عروبته في علاقته مع نورا.