يدرس أكثر من 1460 طالباً في مبنى خاص بشركة أرامكو، إلى جانبه عربات سكنية غير مؤهلة للتدريس تتسع ل 200 طالب أصلاً، ويعيش الطلاب أوضاعاً غير مريحة تمتد من الصباح حتى المساء، وهم يأملون بفجر جديد يطلع عليهم، يتمثل بتحرك إدارة تعليم نجران لتطوير مبنى المدرسة الذي تم اعتماده بمبلغ 10 ملايين ريال ويتضمن مجمعاً تعليمياً. في المقابل، يعاني معلمو مدارس الخرخير من تزايد عدد الطلبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، خصوصاً بعد أن وجه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وأمير منطقة نجران الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز باستيعاب جميع أبناء قبائل المهرة الداخلين من مركز ضحية اليمني إلى محافظة الخرخير، وتحويل العمل التربوي والتعليمي في المدارس إلى فترتين صباحية ومسائية إلى أن تقوم وكالة الوزارة للمباني بتوفير المباني اللازمة للمدارس في الموقع المقترح لعائلات وأبناء مركز ضحية. ولم توفر إدارة تعليم نجران المتطلبات الإدارية لتسهيل العمل داخل أروقة المدارس التي تعاني من تهلهل المبنى الحالي وافتقاره لجميع الإمكانات التي تساعد في استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب، إضافة إلى مواجهة المعلمين لعقبات أكاديمية تعليمية داخل المدارس، خصوصاً أن كثيراً من الطلبة الذين تم التوجيه بقبولهم يعانون من ضعف في اللغة العربية، نظراً لتحدثهم باللغة المهرية. كما تواجه الإدارة معاناة كبيرة في التعامل مع بعض القبائل التي نزحت من الأراضي اليمنية نظراً للظروف المعيشية والإنسانية التي يعيشونها في الخيام وصعوبة وصولهم للمدارس، التي تبعد منهم أكثر من 10 كيلومترات. ويقول أحد معلمي مدارس الخرخير (فضل عدم ذكر اسمه): «إن مدرسة كهذه في محافظة تبعد عن أقرب مركز لإدارة التعليم أكثر من 500 كيلومتر يصعب فيها العمل على تحقيق تطلعات ولاة الأمر، خصوصاً في ظل المعاناة التي نعيشها داخل الفصول الدراسية». وشدد على أن المسألة تحتاج إلى بذل المزيد من إدارة تعليم نجران لتحقيق الأهداف وفقاً للمعطيات على أرض الواقع: «فنحن نعيش في مدينة تفتقر للكثير من الخدمات على رغم تزايد أعداد السكان، كما نواجه صعوبات في مستويات الطلاب الفكرية والتعليمية، والمنطقة بحاجة إلى مركز للتوجيه يسهل الكثير من القضايا التعليمية والتربوية ويسهل مهمة العاملين، إذ يوجد أكثر من 70 معلماً في المحافظة لا يستطيعون التواصل مع إدارة التعليم بشكل جيد في حين أننا تقدمنا للإدارة بشكاوى عدة لم يتم النظر فيها حتى الآن ولعل أهمها الإسكان». من جانب آخر، أوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة نجران علي الشمراني أنه تنفيذاً للتوجيهات تقرر تحويل الدوام بمدرسة وائل بن حجر الابتدائية بالخرخير إلى الفترة المسائية. وأشار الشمراني إلى أنه تم تقسيم العمل بمدرسة الخرخير الابتدائية على فترتين صباحية ومسائية على أن تكون الفترة الأولى لمدرسة الخرخير والثانية لمدرسة وائل بن حجر موقتاً، إلى أن يتوافر مبنى مستأجر مستقل وتستكمل الإجراءات النظامية المتبعة بالتنسيق مع الجهات المعنية وتكليف إدارة شؤون المعلمين، بتأمين المعلمين الذين يقومون بالتدريس المسائي وفق حاجة المدرسة. من جانبه، أكد محافظ الخرخير سعيد الشهراني أن ضغطاً هائلاً يواجه مدارس الخرخير نظراً لانضمام أبناء المهرة إليها، ما أدى إلى بقاء مجموعات كبيرة من الطلاب يدرسون في أوقات متوزعة طوال اليوم حتى المساء. ووعد بحل المشكلة قريباً، مشيراً إلى أن أمير المنطقة يتابع كل تفاصيل أبناء المحافظة باهتمام «ونحن قيد الإشارة في تنفيذ ما يوجه به».