هافانا - أ ف ب - وصلت الى كوبا وللمرة الأولى نسخة من سفينة الرق الشهيرة التي ترفع العلم الأميركي «اميستاد» وذلك «بغية مد جسر صداقة بين الشعبين الأميركي والكوبي» في اطار اليوم العالمي لذكرى ضحايا العبودية. وقال رئيس اتحاد الكتاب الكوبيين ميغيل بارنيت انه من المفترض ان تسمح باكورة هذه الزيارات الى الجزيرة الشيوعية للمركب الشراعي الذي أُطلق قبل عشر سنوات في الولاياتالمتحدة «بمد جسر صداقة بين الشعبين الأميركي والكوبي». أما بيل بينكني أول قبطان للسفينة الشبيهة ب «اميستاد» فاعتبر أن الاحتفال بهذه الذكرى في هافانا حيث بنيت السفينة الأصلية مطلع القرن التاسع عشر، أمر في غاية الروعة. وشكلت «اميستاد» موضوع فيلم سينمائي أنجزه المخرج ستيفن سبيلبرغ، مع العلم انها انطلقت تاريخياً في عام 1939 من ميناء هافانا البحري وعلى متنها مجموعة من 53 شخصاً من الرق الأفارقة. غير ان هؤلاء تمردوا خلال الرحلة وسيطروا على السفينة التي هامت في محاذاة الشواطئ الأميركية قبل ان يتم ايقافها عن مسارها في كونكتيكت. وفي اعقاب محاكمة صارت رمزاً لقضية الغاء العبودية، أقر القضاء تحرير جميع الأفارقة. ووصلت السفينة الآتية من جمهورية الدومينيكان الى ميناء مانتانزاس على بعد مئة كيلومتر شرق هافانا الذي يعتبر رمزاً للإتجار بالرق وحيث هناك المتحف الوحيد للعبودية في الكاريبي. وتنتقل السفينة الشراعية الخميس المقبل الى هافانا للمشاركة في اليوم العالمي للذكرى المخصص لضحايا العبودية. وبين عامي 1503 و1873، نُقل ما يزيد على مليون ونصف المليون افريقي الى كوبا للعمل هناك كعبيد، وفق ال «يونيسكو». وتلقت كوبا في الماضي زيارة سفن أميركية أخرى مع العلم ان الحظر الأميركي المطبق منذ 48 سنة لا يمنع تصدير المواد الغذائية الأميركية الى الجزيرة.