دان وزراء خارجية دول الخليج أمس، الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضي، وأعرب الوزراء عن وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها للجمهورية الفرنسية وشعبها في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلا تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدوا اجتماعهم أمس في الرياض، الخاص بأعمال الدورة ال13 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون «التحضيرية»، برئاسة وزير الخارجية عادل الجبير رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وذلك بقاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط. وأعرب الجبير عن تقدير المجلس الوزاري لقطر على حسن قيادتها لأعمال المجلس في دورته السابقة. وقال: «إن الغرض من اجتماع اليوم - كما جرت عليه العادة - ينحصر في استعراض المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية، التي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته المقبلة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة، ومسيرة جهودنا المشتركة لتحقيق ما نصبوا إليه من تعاون وتلاحم». وأضاف: «إن المملكة العربية السعودية التي يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقبلة، تتطلع إلى أن تسفر مداولاتنا اليوم إلى كل ما من شأنه أن يعين قادتنا في اجتماعهم القادم للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة، وبما يمكن مجلسنا من بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعاً». وشكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استضافة المملكة لهذا الاجتماع التحضيري للقمة المقبلة في مدينة الرياض. وأعرب عن تمنياته لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي التوفيق في جميع الشؤون الداعمة للعمل الخليجي المشترك. ونوه بالدور الكبير والجهود المباركة لوزير خارجية قطر رئيس الدورة السابقة لهذا الاجتماع، وإسهامه مع الوزراء لدعم وتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات. وذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع سيسلط الضوء على حصيلة عمل اللجان الوزارية المختصة، بعد توصلها إلى العديد من التوصيات البنّاءة، الضامنة لتعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس، في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات قادة دول الخليج العربية. وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً وعربياً ودولياً وانعكاساتها على دول المجلس في ضوء التطورات المتسارعة، إلى جانب بحث العديد من المواضيع المتعلقة بسبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، التي سترفع إلى المجلس الأعلى للتوجيه في شأنها.