عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس في الرياض، أعمال الدورة ال 137 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون «التحضيرية»، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وذلك بقاعدة الملك سلمان الجوية في القطاع الأوسط. واستهل الاجتماع بكلمة لوزير الخارجية عادل الجبير، أعرب فيها عن تقدير المجلس الوزاري لدولة قطر الشقيقة على حسن قيادتها لأعمال المجلس في دورته السابقة. وقال الجبير: «إن الغرض من اجتماع اليوم -كما جرت عليه العادة- ينحصر في استعراض المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية، التي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته القادمة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة ومسيرة جهودنا المشتركة لتحقيق ما نصبو إليه من تعاون وتلاحم». وأضاف: أن المملكة العربية السعودية التي يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية القادمة، تتطلع إلى أن تسفر مداولاتنا اليوم عن كل ما من شأنه أن يعين قادتنا في اجتماعهم القادم للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة، وبما يمكن مجلسنا من بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعاً». وألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع في بدايتها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استضافة المملكة لهذا الاجتماع التحضيري للقمة القادمة في مدينة الرياض. وأعرب عن تمنياته لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي بالتوفيق في جميع الشؤون الداعمة للعمل الخليجي المشترك. ونوه بالدور الكبير والجهود المباركة لوزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة السابقة لهذا الاجتماع، وإسهامه مع الوزراء، لدعم وتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات. وبيَّن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع سيسلط الضوء على حصيلة عمل اللجان الوزارية المختصة، بعد توصلها إلى عديد من التوصيات البناءة، الضامنة لتعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية. وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً وعربياً ودولياً وانعكاساتها على دول المجلس في ضوء التطورات المتسارعة، إلى جانب بحث عديد من المواضيع المتعلقة بسبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، التي سترفع إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها. ومساءً غادر وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان في وداعهم بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط ، وزير الخارجية عادل الجبير، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير عزام بن عبدالكريم القين، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى المملكة.