أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان أنّ تبرع ولي العهد بمبلغ 20 مليون ريال هذا العام لبرامج الصندوق دليل كبير على الدعم الذي يوليه للمحتاجين وعلاجهم عبّر الصندوق، وأن الصندوق يحظى بدعم لا محدود من ولي العهد بشكل سنوي ومستمر. وأشار الأمير خالد بعد ترؤسه ليل أمس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سلطان الخيرية الثامن إلى أن مجموع من تمّ علاجهم وصل إلى أكثر من 3 آلاف مريض، وأن نسبة 75 في المئة ممن قدّموا طلبات علاج للصندوق قبلوا بعد تدقيق لجان مشكّلة من وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها للنظر في أوضاعهم ومدى حاجتهم فعلاً إلى العلاج. ورداً على سؤال ل«الحياة» حول دعم الشركات الخاصة والمصارف البنكية للصندوق لعلاج الحالات الإنسانية، قال الأمير خالد: «دعمهم حتى الآن ليس بالمستوى المأمول، ولو أدركوا أن المساعدة تصل فعلاً إلى المحتاج فقط للعلاج، فبكل تأكيد سيقدمون الدعم المناسب له». من جهة أخرى، رفع مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية»، الشكر والعرفان إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الرئيس الأعلى ل«مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز»، لتفضله بتقديم تبرع سخي لدعم الصندوق، بما يسهم في مضاعفة أعداد المستفيدين من خدماته وبرامجه. ووصف نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، التبرع بأنه «حلقة جديدة في سلسلة ممتدة من المبادرات الكريمة من الرئيس الأعلى للمؤسسة وللصندوق ولبرامج المؤسسة كافة منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت صرحاً خدمياً خيرياً عالمياً». وأشار الأمير خالد لدى ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الصندوق أمس في مقر المؤسسة في الرياض إلى أن مساندة ولي العهد للصندوق منذ إنشائه تعد مصدر التمويل الأول له، وهو الأمر الذي كان وراء تواصل رسالته في توفير برامج الرعاية والعلاج المتكاملة لأكثر من 3 آلاف حالة تنطبق عليها شروط الدعم. من جهته، قال عضو مجلس الإدارة المشرف العام على الصندوق الشيخ فهد بن عبدالرحمن العبيكان في تصريح صحافي بعد الاجتماع: «إن المجلس اطلع على تقرير رئيس اللجنة التنفيذية المتضمن أعمال اللجان العاملة في الصندوق خلال العام 2009، وخطط تطوير الأداء في المرحلة المقبلة في ضوء الحاجة إلى مصادر تمويل ثابتة ودائمة تلبي حاجات تضاعف أعداد المتطلعين للاستفادة من برامجه». وأضاف: «كما اطلع المجلس على تقرير مالي حول موازنة تشغيل الصندوق وحاجاته المستقبلية وتوصيات اللجنة التنفيذية حيال ذلك، وبناء عليه تم إقرار القوائم المالية، وتقرير مراقب الحسابات عن العام المالي الماضي». وأعرب الشيخ العبيكان عن اعتزازه وأعضاء مجلس الإدارة بما حققه الصندوق منذ إنشائه، مشيراً إلى أنّ مظلة خدمات الصندوق وبرامجه الخيرية شملت 18 دولة، إذ استفاد مرضى من جنسيات عربية وإسلامية وغربية من دعم الصندوق خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجسد إنسانية توجه هذا المشروع، وأهميته وشمولية رسالته. يذكر أن الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية يقدم نفقات العلاج والتأهيل للحالات ذات الظروف الخاصة ممن يتلقون برامج الرعاية في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وتشمل تلك الحالات علاج الإعاقات وتأهيلها بجميع أنواعها، ومنها برنامج التأهيل بعد الإصابة الدماغية، والتأهيل بعد السكتة الدماغية، وتأهيل إصابات الحبل الشوكي، إضافة إلى برنامج الأطفال والتدخل المبكر، الذي يتضمن تقديم خدمات التأهيل الشامل لمختلف أنواع الإعاقات، ويشمل جلسات علاج طبيعي وتعليم وخدمات اجتماعية ونشاطات علاجية، وكذلك توجيه الأهل وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مرحلة تقدم طفلهم، كما يقدم الصندوق دعماً لبرنامج ذوي الأطراف المبتورة ومستخدمي الأجهزة المساعدة.