يعاني حوالى 1.5 مليون أميركي من مرض الذئبة، وفق ما ذكرت «مؤسسة الذئبة الأميركية». وأوضحت المؤسسة أن 9 من كل 10 أشخاص يعانون من هذا المرض هم نساء، شارحة لماذا تحتاج كل فتاة إلى التعرّف إلى أعراض هذا المرض. وقالت إحدى المصابات بالمرض وتدعى مالوري ديكسون (29 عاماً)، أنه «لا يمكن التنبؤ بالإصابة بهذا المرض». وأضافت ديكسون أنه لا يمكن التنبؤ في أي سن قد يصاب الشخص بمرض الذئبة، مشيرة إلى أن الأسوأ من ذلك هو الأعراض التي تختلف من مريض إلى آخر. وأوضحت أن أطباءها شخصوا مرضها لمدة سنوات بأنه التهاب مفاصل، وبعد ست سنوات فقط أكد الأطباء أن مرضها هو مرض الذئبة. ومرض الذئبة (Lupus) هو مرض التهابي مزمن، ينشأ عندما يهاجم الجهاز المناعي (Immune system) أنسجة الجسم نفسه وأعضاءه. والالتهاب الذي يشكل مرض الذئبة قد يصيب أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكليتين وخلايا الدم والقلب والرئتين. والنساء أكثر عرضة من الرجال للاصابة بهذا المرض لسبب غير واضح حتى الآن. وأوضحت المؤسسة أن أعراض الذئبة وعلاماتها قد تظهر في شكل فجائي، أو قد تتطور ببطء وفي شكل تدريجي. وتختلف حالات الذئبة الواحدة عن الأخرى، ولا توجد حالتان متماثلتان منه. وقد تكون الأعراض طفيفة أو خطرة، موقتة أو دائمة. ويعاني معظم مرضى الذئبة من نوبات المرض التي تستمر فترات زمنية مختلفة، تتفاقم خلالها العلامات والأعراض، ثم تعود لتتحسن، وقد تختفي كلياً لفترة معينة. وتختلف العلامات والأعراض باختلاف الجهاز المصاب في الجسم. لكن هذه العلامات والأعراض تشمل في شكل عام التعب والحمى، وارتفاع الوزن أو انخفاضه، وآلاماً في المفاصل وتيبسها وانتفاخها، وطفحاً على شكل فراشة على الوجه (Malar rash)، يغطي منطقة الخدين وجسر الأنف، وجروحاً في الجلد تظهر أو تتفاقم نتيجة التعرض للشمس، إضافة إلى تساقط الشعر. ومن الأعراض أيضاً ظهور متلازمة رينو (Raynaud's phenomenon)- إذ تصبح أصابع كفي اليدين والقدمين بيضاء أو زرقاء اللون نتيجة التعرض للبرد، أو في الفترات التي يسودها التوتر الشديد، يرافق ذلك صعوبة في التنفس، وآلام في الصدر، وجفاف في العينين، وحساسية مفرطة على الإصابات، والقلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة. ومن المعروف أن هناك عنصراً وراثياً في مرض الذئبة. فهناك جينات وهرمونات تلعب دوراً في الإصابة بالمرض. ويعتقد الأطباء أن هرمون الأستروجين له علاقة بالمرض، نظراً إلى ارتفاع نسبة الإصابة بين النساء. وقال الأطباء أنه بعد تشخيص المرض مباشرة، يمكن أخذ مجموعة من العقاقير التي تساعد في السيطرة على الأعراض. لكن هناك حالات من المرض تشكل خطراً على الحياة نتيجة تسببها بمشكلات في الكليتين، والتهاب الأوعية الدموية ومشكلات في الجهاز العصبي المركزي، ونوبات الاختلاج، وهذه الحالات قد توجب علاجاً أكثر حدة.