أحيت حركة «فتح» و «منظمة التحرير الفلسطينية» الذكرى الأولى لاغتيال الفريق الركن كمال مدحت، اللواء الحاج اكرم ظاهر، العقيد حسني شحادة، والملازم اول خالد ظاهر. واطلقت اسم مدحت (كمال ناجي) على الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة، خلال لقاء جماهيري عند المدخل الشمالي الغربي للمخيم قرب حاجز الكفاح المسلح الفلسطيني. وحضر اللقاء الى جانب مسؤول «الكفاح المسلح الفلسطيني» في لبنان العميد منير المقدح وامين سر «فتح» في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، زوجة كمال مدحت ونجله بلال، أهالي الراحلين، ممثلو فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية»، قوى التحالف الفلسطيني، «انصار الله» وممثلو الاتحادات والجمعيات الاهلية والنقابية وحشد من مناصري حركة « فتح» وابناء مخيمات منطقة صيدا. ووسط انتشار كثيف لعناصر الكفاح المسلح، رفع المحتشدون صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس وصوراً للراحلين. وعلى وقع الأناشيد الثورية والحماسية، القى منسق اللجان الشعبية الفلسطينية عبد مقدح (ابو بسام) كلمة تحدث فيها عن مناقبية مدحت وسيرته النضالية. ثم القى بلال نجل مدحت كلمة باسم الأهالي، شكر فيها كل الذين يقفون الى جانبهم ويواسونهم في مصابههم الجلل. واشار الى «العلاقة الحميمة التي تربط والدي الشهيد كمال مدحت برفاقه ورفاق دربه ممن استشهدو قبله او معه او اولئك الذين ما زالوا احياء». والقى شبايطة كلمة «منظمة التحرير الفلسطينية» و «فتح»، قال فيها: «أبا بلال كنت القاسم المشترك في زمن التناقضات الكبرى وفي زمن المشاريع المتلاعبه بقضيتنا وفي زمن الاصطفافات الغريبة عن مجتمعنا، فتلاقيت مع الخصوم، حاورتهم منعاً لاستعار النار أخذتهم معك الى واقع الوحدة الوطنية ووأد الفتنة. حملت في روحك المقاومة فكنت بندقية هادرة، ولكنك لم تسقط غصن الزيتون، كنت الملجأ لآهات المناضلين وعوائل الشهداء، كنت ذاكرة أبي عمار وروحه الأنيسة، كنت بقية من رائحته، منعوك كما منعنا من معانقة تراب فلسطين فانتصر دمك على حدود الأنظمة الواهنة فكان جواز سفر أحمر لا تقف في وجهه حدود الجبناء ولا أوهام الاذلاء ولا غدر الخونة». وجدد «العهد للشهداء على مواصلة مشوار النضال والثورة، تلك الطريق التي سلكتموها أشبالاً دفاعاً عن فلسطين وعن مقدساتها التي تتعرض اليوم لمؤامرة إسرائيلية جديدة من دون أن يحرك أحد ساكناً».