أكد شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد الطيب استمرار دور الأزهر «كمنارة للدين الوسطي المعتدل، بعيداً من أي طائفية مذهبية أو توجهات حزبية أو سياسية». وتعهد أن يعمل على دعم هذا الدور وأن يبني على ما حققه الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي. وشدد شيخ الأزهر الجديد أمس، على أنه سيسعى إلى تطوير «دور الأزهر في الحفاظ على وحدة المسلمين بكل توجهاتهم ومذاهبهم بعيداً من أي تفرق، وكذلك الاهتمام بالوحدة الوطنية ونصرة قضايا المسلمين في العالم في إطار مظلة الأزهر في الداخل والخارج التي تعم كل المسلمين». وأكد أن عضويته في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم «لا تؤثر على عملي كشيخ للأزهر، وسأعمل لمصلحة الأزهر كمؤسسة دينية بعيداً من أي توجه حزبي». وكان الرئيس المصري حسني مبارك أصدر الجمعة الماضي قراراً بتعيين الطيب الذي كان رئيساً لجامعة الأزهر، شيخاً للأزهر خلفاً لطنطاوي الذي توفي في السعودية. وعقد الطيب أمس أول مؤتمر صحافي في مقر مشيخة الأزهر في منطقة الدراسة (وسط القاهرة) عقب تسلمه مهمات عمله، في حضور وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق وقيادات الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية. وأشار الطيب إلى أن «ملف تطوير التعليم قبل الجامعي في الأزهر سيحظى باهتمام خاص، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية للبحث في سبل النهوض بمناهج التعليم الأزهري/ مع الحفاظ على دراسة كل المذاهب الفقهية ودراسة إمكان التخصص في بعضها». وأكد أنه سيكمل «المسيرة التي بدأها شيخ الأزهر الراحل»، مشيراً إلى أنه سيعمل «ليظل الأزهر القلعة الكبرى للثقافة الإسلامية والمرجعية الكبرى للعقل الإسلامي وفيصلاً في كل المشاكل التي تهم المسلمين في إطار من الإعتدال، حيث يدرس طلاب الأزهر ما يفرز تلك التوجهات لديهم». وأشار إلى «دور الأزهر في التقريب بين المذاهب واستمرار ذلك الدور بما يحفظ وحدة المسلمين بعيداً من أي تشتت مذهبي أو عقائدي».