أكدت مصادر فلسطينية ل «الحياة» في دمشق ان «لقاء غير رسمي» على مأدبة غداء عقد الجمعة الماضي بين وفدين من «حماس» و «فتح» في منزل نائب رئيس المكتب السياسي ل «حماس» موسى ابو مرزوق لبحث موضوع المصالحة بين الحركتين، وذلك بالتزامن مع زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل لدول عربية لتسليم ملاحظات الحركة المخفضة على الورقة المصرية للمصالحة. وأوضحت المصادر ان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد اتصل الجمعة الماضي بأبو مرزوق لترتيب «زيارة باعتبارنا صرنا اصدقاء من جولات الحوار المتكررة» في الشهور السابقة، ما حدا بأبو مرزوق الى دعوته الى الغداء في منزله بحضور عضوي المكتب السياسي عزت الرشق وعماد العلمي، اضافة الى مسؤول «فتح» في سورية سمير الرفاعي. ولوحظ ان صخر بسيسو الذي رافق عزام في زيارته لدمشق، لم يحضر اللقاء. ويعتقد ان «اللقاء غير الرسمي» تناول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتعثر المفاوضات بسبب سياسة الاستيطان وسبل الوصول الى موقف عربي وفلسطيني موحد، اضافة الى المصالحة بين «فتح» و«حماس». وعلمت «الحياة» ان مشعل زار في اليومين الماضين دولة عربية كبرى، وانه سيقوم بزيارات عربية اخرى في الايام المقبلة في اطار تحريك المصالحة وبحث احتمال توقيعها قبل القمة العربية في ليبيا بين 27 و29 الشهرالجاري. وكانت مصادر فلسطينية كشفت ل «الحياة» ان مشاورات داخل «حماس» ومع دول عربية واسلامية ادت الى خفض تحفظات الحركة على الورقة المصرية. وبحسب المقترحات الجديدة التي سلمت الى عدد من الدول، تريد «حماس» ان تكون القيادة الموقتة المتفق على تشكيلها الى حين اعادة انتخاب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية «غير قابلة للتعطيل، وان يشكل الرئيس محمود عباس لجنة الانتخابات ولجنة امنية عليا لتنفيذ اتفاق المصالحة ب «التوافق»، اضافة الى اعادة «بناء» وليس هيكلة وحسب للاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم تعد «حماس» متمسكة بادخال تعديلات على نص الورقة المصرية، بل تقترح إلحاق الملاحظات بالورقة، على ان «تكون جزءاً لا يتجزأ» من الورقة المصرية، وان يتم التوقيع عليها من الاطراف المعنية والراعية والضامنة لاتفاق المصالحة.