رام الله - أ ف ب - ردت الرئاسة الفلسطينية امس على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة في شأن الاستيطان، معتبرة ان مواقفه «لا تساعد في العودة الى المفاوضات». وكان نتانياهو أعلن في وقت سابق الأحد ان سياسة البناء التي تنتهجها حكومته في القدس «هي ذاتها في تل ابيب»، مجدداً بذلك رفضه تجميد الاستيطان في المدينة المقدسة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة «فرانس برس» ان «تجميد الاستيطان وليس تأجيله هو الطريق الوحيد لإعادة الثقة بعملية السلام، واقوال نتانياهو لا تساعد في العودة للمفاوضات». وشدد على ان «الحكومة الإسرائيلية لم تتراجع عن وقف الاستيطان، وما يقوم به نتانياهو هو محاولات للالتفاف على الموقفين العربي والفلسطيني»، مطالباً الإدارة الأميركية «بتقديم ضمانات لتجميد تام للاستيطان» في القدسالشرقية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة «فرانس برس» ان «نتانياهو يتحدى ارادة المجتمع الدولي في شكل سافر مرة اخرى»، مؤكداً ان تصريحاته «تعتبر رداً على قرار الرباعية» الدولية التي طالبت اسرائيل بوقف الاستيطان في القدسالشرقية» و «تدل على ابتعاده عن متطلبات السلام، خصوصاً عشية وصول المبعوث الأميركي لعملية السلام الى المنطقة (جورج ميتشيل) وعشية سفر نتانياهو الى واشنطن اليوم. انه يرفض بيان الرباعية جملة وتفصيلاً».