لم يخف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر سعادته بأن تكون هناك دولة عربية في بطولة كأس العالم لعام 2022 «أمر طبيعي ومنطقي أن يكون هناك من بين 22 دولة عربية تطلب من خلالها دولة قطر استضافة هذه التظاهرة العالمية، ولكن ربما يكون أحد الأسباب لعدم استضافة الدول العربية لبطولة كأس العالم هو عوامل وظروف الجو والمناخ». وكشف بلاتر أنه وجه الدعوة للأمير سلطان بن فهد بصفته رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورؤساء الاتحادات الأهلية في الدول العربية أن يتقدموا بطلب للفيفا، وطرح كيفية استضافة النهائيات العالمية مثل بطولة كأس العالم ودول مجلس التعاون معاً «لدينا متسع من الوقت لمناقشة هذا الأمر، ثم إنه ليس من السهل أن يتم تغيير تقويم وبرامج الفيفا لكن لا بد من أن يكون هناك مقترح يتم تقديمه للفيفا». وأبدى السويسري جوزيف بلاتر سعادته بالعمل الكبير والتطوير الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل الارتقاء بالمسابقات المحلية إلى أعلى المستويات العالمية من خلال استقطاب الخبراء في مجال كرة القدم للتخطيط للمستقبل. وقال رئيس الاتحاد الدولي خلال إجابته على أسئلة الصحافيين: «من دون شك سعادتي كبيرة بهذه الزيارة التي تعودت عليها منذ سنوات طويلة، ولأن السعودية تحتل مكانة كبيرة لدي شخصياً ولدى «الفيفا». وأضاف قائلاً: «على رغم أن المنتخب السعودي لن يكون حاضراً في مونديال جنوب أفريقيا في بطولة كأس العالم المقبلة 2010 بعد أن كان حاضراً وبقوة في النهائيات لأربع مناسبات متتالية إلا أن الدول العربية ستكون حاضرة من خلال وجود منتخب الجزائر، إضافة إلى وجود الحكم السعودي خليل جلال والذي أتمنى له التوفيق في هذه المشاركة». وعن برامج التطوير الذي يسير عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص عملية التطوير في المسابقات المحلية وعلى جهات المنتخبات «سررت كثيراً بعد أن تعرفت من الأمير سلطان بن فهد على برامج التطوير الذي يسير عليه اتحاد القدم في السعودية من خلال استقطاب الشباب لكرة القدم وتجنيبهم المخاطر وحمايتهم والعناية بهم، وهذا مسلك جيد سيكون له تأثير في مستوى الفكر الثقافي والاجتماعي». من جهته، وصف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد الاجتماع الذي عقده مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه كان ناجحاً من جميع النواحي. وقال المسؤول السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس مع بلاتر إنه أبلغ ضيفه بتأييد الاتحاد السعودي لكرة القدم ودعم دولة قطر في استضافة نسخة كأس العالم لعام 2022 المقبلة «ناقشنا مع بلاتر علاقة التعاون المستمر ما بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ونظيره الدولي لكرة القدم، وشرحنا له البرامج التي يسير عليها اتحاد القدم في السعودية هذه الأيام وكل ما تمت مناقشته كان بشكل علمي». وأضاف الأمير سلطان بن فهد في حديثه عن ملف قطر «ثقتي كبيرة بأن ملف دولة قطر سيكون مميزاً وكاملاً، وأننا سنقف مع الإخوة في قطر كما لو كان كل الدول العربية والخليجية لمساندة هذا الملف وهذا ما تحدثت به مع بلاتر في هذا الاجتماع». ونفى الأمير سلطان بن فهد أن يكون تم التطرق في هذا الاجتماع للملف الانتخابي الخاص ببلاتر لرئاسته «الفيفا» في الفترة المقبلة «لم نتحدث في هذا الاجتماع عن الملف الانتخابي لبلاتر، ولم نبحثه، إنما كان الحديث بشكل كامل عن العلاقة التي تربطنا مع بلاتر والذي يعتبر صديقاً للسعودية إلا أن هذا الاجتماع في النهاية كان ناجحاً وفي مستوى التصور الذي وضع من أجله». ومضى في حديثه قائلاً: «دائماً النقاش ما بين الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم يخرج بنتائج كثيرة جداً، ومميزة ولها فوائد كبيرة نطلع من خلاله على أنظمة «الفيفا» الجديدة، والعمل والتطوير الذي ينوي الفيفا القيام به سواء من خلال بطولة كأس العالم أم البطولات الأخرى التي تقع تحت مظلة الفيفا». ورداً على سؤال حول عدم تأهل المنتخب السعودي لبطولة كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي، قال: «هذا يعود إلى ثلاثة أمور، من أهمها: عدم تقديم المنتخب السعودي لكرة القدم في التصفيات المستوى المعروف عنه في معظم المباريات التي لعبها، والتحكيم، وعدم وجود برامج من الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتمثلة في عملية الإعداد، بيد أن المنتخب السعودي سيكون بإذن الله أول المتأهلين لكأس العالم في عام 2014».