بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – رفض أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناوترا (القمصان الحمر) أمس، عرضاً قدمته الحكومة للحوار، بعدما استبعد رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا حلّ البرلمان كما تطلب المعارضة، وسمى وزيراً للقائهم. وكان أبيهيست قال ان وزير التعليم تشيناورن بونياكيات سيمثّل الحكومة في محادثات تُجرى اليوم، لكن أحد زعماء المعارضة جاتوبورن برومبان رفض الحديث «سوى مع رئيس الوزراء»، مؤكداً ان «لا أحد سيلتقي تشيناورن». وعلّق ابهيسيت على رفض المعارضة، قائلاً: «لست أرى مشكلة». وأضاف: «في إمكانهم ان يتحدثوا معي، لكن قبل ذلك يجب ان يتناقشوا مع موفدي حول مضمون المناقشات وتنظيمها». وجدد رفض الائتلاف الحاكم حلّ البرلمان. وكان ابهيسيت قال في وقت سابق امس: «يجب ألا نخوض في تفاصيل كثيرة، لكننا على الأرجح سنناقش المبادئ العريضة، مثل التوقيت المناسب لحل البرلمان وكيفية إجراء ذلك». واتهم ابهيسيت الذي يقيم في ثكنة عسكرية مع حكومته وقيادة الأركان العسكرية، تاكسين الذي يخاطب أنصاره كل مساء عبر الفيديو من دبي، بأنه اكبر عائق أمام المناقشات. وقال: «يبدو ان تاكسين لا يريد التحاور. اذا اراد الحمر التحاور، فإن ذلك يعني انهم يريدون الديموقراطية، لكنهم اذا رفضوا فإنهم يفعلون ما يطلبه منهم تاكسين» الذي أُطيح بانقلاب عام 2006، لكنه لا يزال يحظى بشعبية. وتظاهر عشرات الآلاف من «القمصان الحمر» في شوارع العاصمة أمس، لليوم الثامن على التوالي، متعهدين مواصلة الضغط لأسبوعين آخرين على الأقل. وأُصيب شخصان بجروح في تفجير قنبلة في مجمع وزارة الدفاع القريب من مكان الاحتجاج، فيما أُلقيت عبوة ناسفة على مقر اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد قرب بانكوك. لكن المعارضة نفت مسؤوليتها عن الحادثين. ويعتبر «القمصان الحمر» ومعظمهم من فلاحي شمال وشمال شرقي البلاد، ان ابهيسيت في خدمة نخب بانكوك التقليدية، أي القصر الملكي والعسكريين والموظفين البارزين والقضاة الذين يحتكرون السلطة وثروات البلاد.