أغلق الجيش الأميركي موقعاً أصولياً على الشبكة الإلكترونية لجذب المتطرفين، ومن ثم استغلالهم لإحباط مؤامرات إرهابية، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».وأوضحت الصحيفة (أول من أمس)، أن الموقع كان يفترض أن يتيح رصد وتتبع تحركات متطرفين، إلا أن خبراء المعلوماتية في الجيش الأميركي قرروا إلغاء المنتدى بسبب خشية مسؤولين عسكريين من أن يستخدمه متطرفون في العراق للتخطيط لهجمات تستهدف القوات الأميركية. وقالت، إن إقفال الموقع تسبب في التشويش على أكثر من 300 خادم معلوماتي في السعودية وألمانيا، وكذلك في تكساس، (جنوبالولاياتالمتحدة)، ما أرغم واشنطن على الاعتذار لحكومتي السعودية وألمانيا. من جانبها، اعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن إقفال الموقع سيؤدي إلى خسارة مصدر ثمين للمعلومات، وأن المتطرفين سينتقلون إلى مواقع أخرى. واعتبرت وكالة الأمن القومي، إغلاق الموقع مبرراً بعد تحذيرات صدرت من ضباط كبار، منهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو من أن متطرفين يستخدمونه للتخطيط لهجمات. من جهته، أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية السعودي الدكتور علي الخشيبان ل«الحياة»، أن الجهات المختصة في السعودية تراقب أي تحرك لعناصر تنظيم «القاعدة» سواء بواسطة شبكة الإنترنت أو غيرها من وسائل الاتصال المتعددة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية على دراية تامة بتلك المواقع المتطرفة. وقال الخشيبان، إن أخطر وسيلة استخدمتها التنظيمات الإرهابية هي الإنترنت «هناك عدد من العناصر المدرّبة في القاعدة وعدد من التنظيمات الإرهابية يمتلكون خبرات كبيرة ومتطورة في استخدام الإنترنت وتقنياته، وتسخيرها لخدمة أهدافهم، ما تسبب في إغلاق الجيش الأميركي للموقع الإلكتروني تحسباً من وصول عناصر إرهابية إلى معلومات أمنية دقيقة أو مواقع وجودهم».