أكد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) جاك لامبرت التي ستستضيفها فرنسا بين 10 حزيران (يونيو) و10 تموز (يوليو) المقبلين، اليوم على أن الأمن هو التحدي الأكبر أمام هذه البطولة. وفي مقابلة نشرتها صحيفة (ليكيب) أمس (الأحد) قال لامبرت: «إن الأمن سيكون أكبر تحدي سيواجه يورو 2016. سيكون تأمين سلامة الفرق المشاركة في أقصى مستوى له». ولم يكشف رئيس اللجنة المنظمة لهذه البطولة القارية عن تفاصيل الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها لأسباب أمنية وسرية، مشدداً على أن «مشكلة الأمن عالمية». وأضاف أنه «لا أحد يستطيع الادعاء بأن يمكنه منع بنسبة 100 في المئة هذا النوع من الأعمال الإرهابية»، ولم يستبعد أن يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بتأجيل أو تعليق البطولة المقرر إقامتها في فرنسا بحسب الظروف المستقبلية. وعن الهجمات الانتحارية التي وقعت بمحيط ملعب فرنسا مساء الجمعة خلال اللقاء الودي بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني، حيث فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم بأحزمة ناسفة، قال لامبرت إنه دعم قرار استمرار المباراة وعدم إخلاء الملعب. وأوضح: «لم يكن هناك أي ذعر. لقد اتخذ القرار الحكيم بعدم إيقاف المباراة. لم يكن من الممكن إخلاء الملعب بينما الأحداث بالخارج لم تكن تحت السيطرة». من جهة أخرى، لقيت إحدى قريبات لاعب منتخب فرنسا لكرة القدم، لاسانا ديارا، مصرعها ضمن ضحايا هجمات باريس الدامية الجمعة، التي أسفرت عن مقتل 129 شخصاً على الأقل وإصابة 325 غيرهم، ثلثهم في حالات خطيرة. وشارك لاعب أوليمبيك مارسيليا في المباراة الودية التي جمعت «الديوك الفرنسية» ب«الماكينات الألمانية» على ملعب «دو فرانس» الذي كان محيطه مسرحاً لإحدى هذه الهجمات التي هزت أركان العاصمة الفرنسية. وأعلن اللاعب هذا النبأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشار إلى سقوط إحدى قريباته «ضحية لإحدى هذه الهجمات». وحسبما أفاد اللاعب، البالغ من العمر 30 عاماً، في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) فإن قريبته كانت «مرجعاً وداعماً له وكانت بمثابة شقيقته الكبرى». وأكد لاسانا «في هذه الأجواء المرعبة من المهم أن نكون جميعاً سفراء لبلادنا ولتنوعها، وأن نكون على قدر المسؤولية ومواصلة المضي قدماً في مواجهة الإرهاب الذي لا لون له ولا دين». وكان ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قد أعلن مسؤوليته عن ارتكاب تلك الاعتداءات الإرهابية.