كشف الأمين العام للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، عن رصد 26 بليون ريال لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي يدرس معهد الإدارة هيكلها التنظيمي، لافتاً إلى أنها تحوي 70 مشروعاً ومبادرة في طور التطبيق، لافتاً إلى أن لجنة السلامة المرورية تسعى إلى رفع توصيات بإعادة لائحة المخالفات السبع الجسيمة، واستبدالها بسحب المركبة، وإيقاف السائق، عوضاً عن المبالغ المالية. وأشار الزهراني، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الأحد) في مقر جامعة الدمام، لمناسبة قرب انطلاق ملتقى السلامة المرورية الثالث، إلى أن الملتقى يبحث من خلال محاوره الثلاثة «تقييم حجم الخسائر من الشباب، ونسبة مشاركتهم في حوادث المرور، واستكشاف الخصائص الاجتماعية والنفسية للقيادة العدوانية للشباب، التي تؤدي إلى مخالفات السير وتسبب الحوادث المرورية، وتحليل السلوكيات السلبية والخطرة والعنيفة التي تسبب الحوادث على الطرق ومدى انتشارها بين جيل الشباب وكيفية الحد منها، إضافة إلى تحديد دور أنظمة المرور في تحسين وضع السلامة المرورية الحالية، وأفضل الطرق للتأثير على السلوك السلبي للشباب». بدوره، كشف مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا لملتقى السلامة المرورية الثالث الدكتور عبدالله الربيش عن طرح ثلاثة محاور مهمة لوقاية الشباب من الحوادث المرورية خلال ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي يرعاه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، الأسبوع المقبل، بشعار «الشباب والسلامة المرورية»، وتنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية، بمشاركة ست وزارات، و15 جامعة، و12 إدارة تعليمية، والقطاع الخاص على مستوى المملكة، وهي: «الشباب والسلامة المرورية.. الواقع والتحديات»، و«الشباب والسلامة المرورية.. الدور المأمول»، و«الشباب والسلامة المرورية.. شراكة ومسؤولية وطنية ومجتمعية». وأوضح الربيش أن الملتقى يهدف إلى «إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في قضايا السلامة المرورية، والوقوف بأنفسهم على المشكلات والصعوبات التي تواجههم، واقتراح الحلول المناسبة لهم، من خلال الإسهام في الأوراق البحثية، والمداخلة في الجلسات العلمية، وكذلك الاتفاق على أهم السلوكيات السلبية الناجمة عن الشباب خلال قيادتهم للسيارات، ومحاولة مناقشتها، والتعرف على أفضل التجارب العالمية والعربية المؤثرة في تغيير سلوكيات الشباب على الطرق». من جهته، أكد المدير العام للتعليم في الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، «نقل فعاليات الملتقى إلى مدارس المنطقة كافة، بثاً مباشراً عبر الأقمار الاصطناعية، على أن تحدد حصص معينة لتفعيل الملتقى والإفادة منه»، مضيفاً أنه «تم تسجيل 450 من منسوبي «تعليم الشرقية» في الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة في الملتقى. فيما تم توزيع 35 ألف حقيبة تدريبية عن السلامة المرورية للطلاب والطالبات». ولفت مدير مرور الشرقية العميد خالد المزروع إلى فتح قنوات خاصة لاستقبال آراء الشباب واستفساراتهم وحلها، مشيراً إلى تشكيل فريق متخصص لمتابعة آراء واقتراحات الشباب الرامية لخفض نسب الحوادث المرورية والوقاية منها. ولفت المزروع إلى أن الملتقى سيكون «فرصة للتركيز على الأنظمة والقوانين والعقوبات المرورية البديلة في معالجة الأزمات المرورية المتعلقة بالشباب، ودور التربية المرورية والتنشئة السليمة للشباب باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، مثل المدرسة والجامعة والمسجد والإعلام وشركات التأمين، في الحد من القيادة المتهورة عند الشباب». من جهته، بين رئيس الملتقى الدكتور عبدالحميد المعجل أن الملتقى يصاحبه ورش عمل عن القيادة الآمنة للشباب، والإسعافات الأولية لمصابي الحوادث المرورية، وكيفية إعداد وإدارة وتقويم حملات التوعية المرورية الموجه للشباب، إضافة إلى معرض عن الشباب والسياقة الآمنة. وأضاف المعجل: «إن الملتقى يركز على طرق التدريب والترخيص والتثقيف المروري للشباب وأثرها في الحد من حوادث الشباب، والطرق العلمية الفاعلة للتواصل والتعامل مع الشباب، وتجارب ناجحة في استقطاب الشباب للمشاركة في تحقيق السلامة المرورية، وموضوع الشباب والسلامة المرورية، والخدمات الطبية الطارئة لتخفيف إصابات الحوادث المرورية لدى الشباب، والتغلب على معوقات دمج القطاعات الشبابية في برامج تحقيق السلامة المرورية، ومبادرات وبرامج لتشجيع الشباب على الالتزام بأنظمة السلامة المرورية».