وقعت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن مع نظيرها التشيخي ادوارد جانوتا اتفاقاً لتعديل اتفاق حماية الاستثمارات الموقع بين البلدين عام 1997. وأوضحت الوزيرة الحسن في مؤتمر صحافي مشترك إن «بين لبنان وتشيخيا اتفاقاً لحماية الاستثمارات واتفاقاً لمنع الازدواج الضريبي موقعين عام 1997 ومطبقين منذ العام 2000، واليوم وقعنا اتفاقاً لتعديل اتفاق حماية الاستثمارات، بهدف جعل الاتفاق منسجماً مع معايير الاتحاد الأوروبي في ضوء انضمام تشيخيا الى الاتحاد، وبهدف تحديث نص الاتفاق الاساسي الذي وقع قبل 13 سنة». وأشارت الحسن الى ان لبنان « وقع في 15 سنة 34 اتفاقاً لتفادي الازدواج الضريبي و51 اتفاقاً لتشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها، وهذه الاتفاقات بالغة الأهمية لأنها توفر الاطار القانوني الضروري لتشجيع الاستثمارات بين لبنان والدول الأخرى، والاطار اللازم لإيجاد مناخ استثماري جيد يتيح تعزيز التبادل التجاري ويشجع الاستثمارات». وشددت على أن «لدى لبنان فرصاً استثمارية كبيرة، واننا في مرحلة جديدة من تاريخنا الاقتصادي، وانطلاقاً من البيان الوزاري للحكومة، نسعى الى معالجة كل المشاكل البنيوية في الاقتصاد». ورأت انه «اذا أردنا عدم تحميل الخزينة أعباء كبيرة وعدم زيادة مديونيتنا، علينا ان نشجع القطاع الخاص اللبناني والعربي والأجنبي على السواء على الاستثمار في لبنان، وخصوصاً في قطاعات الكهرباء والماء والاتصالات التي تحتاج الى استثمارات كبيرة تتيح للبنان الافادة من قدراته الكامنة على النمو» . وأعرب جانوتا عن سعادته بتوقيع الاتفاق بين البلدين، مشيراً الى أنها «وثيقة قانونية إضافية للاتفاق الساري المفعول الخاص بدعم الاستثمار وحمايته، ويأتي بموجب التزام الجمهورية التشيخية قوانين الاتحاد الأوروبي بصفتها عضواً فيه». وأكد ان هذا البروتوكول «لا يخفض بأي شكل من الأشكال من حماية الاستثمارات والنشاطات الاستثمارية في كلا البلدين، بل على العكس يدعمها بشكل أكثر وأكبر على أساس التناسق القانوني ضمن الاتحاد الأوروبي»، متيقناً من أن «هذا البروتوكول الذي يصحب اتفاق دعم الاستثمار وتشجيعه في البلدين إضافة إلى الاتفاق الساري المفعول الذي يتعلق بمنع الازدواج الضريبي، سيشكل إطاراً مهماً لتشجيع المستثمرين في لبنان وتشيخيا لتوظيف رؤوس أموالهم، وأعتقد أن الكفالة القانونية لكلا البلدين سترتفع بموجب هذا الاتفاق». وبعد المؤتمر الصحافي، اصطحبت الحسن نظيرها التشيخي في جولة في قلب بيروت، شملت كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس وكاتدرائية مار جرجس للموارنة وضريح الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري ومسجد محمد الأمين وأسواق بيروت.