بكين - رويترز - تهدّد موجة جفاف تضرب منطقة شاسعة في جنوب غربي الصين، ما يزيد على 50 مليون نسمة، وبلغت خسائرها الاقتصادية 2.78 بليون دولار. ونقلت وسائل إعلام رسمية في الصين، عن خبراء الأرصاد الجوية أنهم «لا يرون أي مؤشرات إلى تراجعها في الأمد القصير». ولفتت الحكومة المركزية في موقف لها خلال اجتماعها، نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى أن الجفاف «بدأ الخريف الماضي وهو ليس ناتجاً فقط من تراجع هطول الأمطار بل أيضاً من ارتفاع غير موسمي في درجات الحرارة». ويؤثر هذا الجفاف في أقاليم ومناطق في مقاطعات كوانغشي وسيشوان ويونان وكويتشو وبلدية تشونغتشينغ، الشهيرة بإنتاج السكر والمطاط. وأشار التقرير إلى أن الأمطار «هطلت أقل ب90 في المئة على بعض المناطق هذه السنة، وتسبب الجفاف في خسائر اقتصادية بلغت 19 بليون يوان (2.78 بليون دولار)». وأوضح أن «ما يزيد على 16 مليون شخص يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب الآمنة». وأعلنت وكالة «شينخوا»، أن «الجفاف استمر أكثر من خمسة أشهر ولا يزال يزداد، وسيكون له تأثير خطير في حياة الناس والصناعة والزراعة والتنمية الاقتصادية عموماً وينتج منه خسائر كبيرة». وتناول التقرير توقعات خبراء الأرصاد الجوية، بأن المنطقة «لن تشهد هطولات غزيرة في الأيام العشرة المقبلة». وقدّر تجار في تصريحات إلى وكالة «رويترز» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، «انخفاض إنتاج السكر في منطقة كوانغشي (أكبر منطقة منتجة للسكر في البلاد مع 7.63 مليون طن عام 2008)، 300 ألف طن. وتنتج كوانغشي 60 في المئة من الإنتاج الإجمالي في الصين والبالغ 12.43 مليون طن عام 2008». وتُعد موجة الجفاف الأسوأ في هذه المنطقة خلال العقود الستة الماضية، وأثرت في 85 في المئة من الأراضي الزراعية فيها.