قال لرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان التعاون السعودي - اليمني أنهى حرب الحوثيين، وأن ما فعله الإيرانيون في الفترة الأخيرة جناية كبيرة في حق اليمنيين مشيرا إلى انهم أرادوا التبشير بالمذهب الاثنيى عشري. وأكد الرئيس علي صالح أن الحرب مع الحوثيين انتهت بدليل المؤشرات الإيجابية التي تجلت حتى الآن مثل إزالة الألغام وفتح الطرق وتسليم الوحدات الإدارية للسلطات المحلية بنسبة تجاوزت 60% بالإضافة إلى فك أسر أكثر 175 شخصا. وشدد الرئيس اليمني في حديثأجرته صحيفتا "الوطن" و"الجزيرة" وقناة "العربية" على أن المذهب الزيدي "في مكانة لدينا وأخطر ما فعله الإيرانيون تبشيرهم بالمذهب الاثنى عشري، مستغلين الجهل والفقر، وهذه مخالفة وتجاوز كبير للتقاليد والأعراف والتاريخ، فاليمنيون زيود وشوافع عاشوا في تآخ عبر التاريخ، ولم يكن هناك لحظة من صراع طائفي". وعن دوافع الحوثيين أكد الرئيس اليمني أن "الحوثي دخل الأراضي السعودية بدفع خارجي بنسبة 80-90% لتوجيه رسالة للسعودية. فنحن لا مشكلة لدينا مع الحوثي، فهو مؤدلج أدلجة خارجية.ودخول المذهب الاثني عشري جديد، والشيعي. ونؤمن بتعددية المذاهب". وقال "هناك دول وراء جمع تبرعات للحوثيين.كل من يتعاطف مع الحوثيين باسم الشيعة هم الذين يجمعون تبرعات للحوثيين ومنها جهات في السعودية نفسها.هذه الدول في المنطقة تريد توجيه رسائل وجهات تعاطف لإيجاد مذهب جديد في اليمن لاعتبارات سياسية معينة، وهؤلاء يحلمون بعودة الإمام وهم من آل حميد الدين مثلاً ولدينا وثائق وأدلة". وعن الإجراءات المشتركة قال "سيتم عمل دوريات مشتركة وستوفر أجهزة حديثة تؤمن الرقابة على طول حدود تصل قرابة 2000، والعمل سيكون على مسارين أحدهما على الجانب اليمني وآخر على الجانب السعودي. وعن نية السعودية ترك مساحة على الحدود بين البلدين وتفريغها لمسافة 10 كم قال الرئيس اليمني "من طرفنا يصعب ترك 10 كم لوجود سكان منذ قديم الزمان. مشيرا الى اننا "لا نعترض على إجراءات السعودية وما بيننا وبحسب اتفاقيات سابقة هو ترك 20 كم للسماح بالرعي، وهي اتفاقية سابقة ونحترمها جميعا.. فقط السماح بالرعي ". وقال إن "الشريط الحدودي في الجبال التي في الأراضي السعودية والتي بجوارها مرتفعات يمنية بنفس التسمية سيكون عليها جيش يمني .. ننتظر اكتمال نزع الألغام وتمهيد الطرق وخلال أسبوع يكتمل". ونفى صالح أي وجود أمريكي في اليمن بخلاف أفراد يقومون بالتدريب لا يتجاوز عددهم 40 فرداً، وقال "هناك تعاون مع أمريكا في مجال مكافحة الإرهاب في التدريب تحديداً .. ولا يزيد عدد المتواجدين أكثر من أربعين خبير.. الأمريكيون لم يتدخلوا فيما يخص الحوثيين". وعن كون اليمن سوق أسلحة نف صالحذلك قائلاً "الأسلحة قادمة من الصومال وخصوصاً بعد انهيار الدولة الصومالية. والدولة تحاول شراءها، وبعضها يهرب للسعودية فعلاً".