تضع الجماهير الاتحادية أيديها على قلوبها هذه الأيام بسبب تأخر إدارة النادي في حسم تجديد عقود الثلاثي الشاب جمال باجندوح وعبدالفتاح عسيري وأحمد عسيري، الذين لم يتفقوا حتى الآن مع إدارة ناديهم على تجديد عقودهم بحجة ضعف العرض من النواحي المالية والمزايا الاحترافية ما شكل بارقة أمل للأندية المنافسة التي تراقب عن بعد خط سير المفاوضات تمهيداً للدخول بقوة وخطف اللاعبين في الفترات المقبلة. المخاوف ازدادت في «العميد» بعد أن بات جمال باجندوح هدفاً هلالياً للتعاقد معه رغبة في سد الثغرة الموجودة في محور الارتكاز، خصوصاً بعد تقدم سعود كريري في السن وتعرض سلمان الفرج للغياب في بعض المباريات بسبب الإيقاف والإصابات، فيما ينتظر الغريم التقليدي لفريق الاتحاد في جدة رفض اللاعب عبدالفتاح عسيري لعرض ناديه رسمياً ودخوله الفترة الحرة للتوقيع معه وضمه إلى كتيبة الأهلي، وإن حدث ذلك فستكون واحدة من أقوى الضربات الاحترافية بين الناديين في العقدين الأخيرين، وأما المدافع الشاب أحمد عسيري فترقبه أعين مسيري «شيخ الأندية السعودية» نادي الشباب للتعاقد معه ودعم الخطوط الخلفية، خصوصاً وأن عسيري كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للنادي العاصمي في فترة الانتقالات الصيفية، قبل أن يقرر الاستمرار مع ناديه ويصبح ورقة مهمة في قائمة المدرب الروماني بولوني في المباريات الأخيرة. ثمة أمر مهم قد يهدئ من قلق جماهير «العميد» ويبعث في نفوسهم الاطمئنان، يتمثل في وجود الداعم منصور البلوي على رأس الجهاز الإشرافي على الكرة الاتحادية، إذ أكد البلوي في أكثر من مناسبة أن النادي لن يفرط في نجومه المميزين مهما كان الثمن، وأن باب الرحيل في الكتيبة الصفراء مغلق تماماً، لتبقى الأيام المقبلة هي المحك الرئيس في هذه القضية، إما أن يفي البلوي بوعوده التي قطعها على نفسه أمام المشهد الاتحادي، ويبقي الثلاثي الشاب في المنظومة الصفراء، وإما أن يرحل اللاعبون إلى الأندية المنافسة، وعندها ستغضب الجماهير الاتحادية، وستفقد ثقتها تماماً في مسيري النادي.