المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    مبارة كرة قدم تفجر أزمة بين هولندا وإسرائيل    خطيب المسجد الحرام: من صفات أولي الألباب الحميدة صلة الأرحام والإحسان إليهم    في أول قرار لترمب.. المرأة الحديدية تقود موظفي البيت الأبيض    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الثقة به مخاطرة.. «الذكاء الاصطناعي» حين يكون غبياً !    دراسة صينية: علاقة بين الارتجاع المريئي وضغط الدم    5 طرق للتخلص من النعاس    984 ألف برميل تقليص السعودية إنتاجها النفطي يومياً    «مهاجمون حُراس»    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    حديقة ثلجية    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    الهلال يهدي النصر نقطة    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    جودة خدمات ورفاهية    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    التعاطي مع الواقع    ليل عروس الشمال    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برج البراجنة الغارق في حزنه يروي مأساته
نشر في الحياة يوم 14 - 11 - 2015

غرق حي عين السكة في برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية ومعه كل لبنان، في جراحه وحزنه أمس، بعدما وصل ناسه ليلهم بنهارهم وبقوا لساعات يركضون من مستشفى إلى آخر بحثاً عن مفقودين لهم بعد الجريمة المروعة التي أودت بحياة 44 مواطناً وأصابت أكثر من 200 بجروح بينهم أطفال في المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق اكتظاظاً.
وبقي مشهد الدماء التي تناثرت على الأرصفة وحوافي بعض الطبقات الأولى من المباني المحيطة بالتفجيرين، ومعها أحذية الشهداء والجرحى وزجاج واجهات المحلات وبضائعها المرمية في الشارع، شاهداً على فظاعة الجريمة قبل ظهر أمس، قبل أن تباشر بلدية برج البراجنة رفع الانقاض والسيارات والدراجات النارية، مع رفع رايات «حزب الله» وحركة «أمل» ولافتتين كتب عليهما: «هيهات منا الذلة»، «بالامس اسرائيل واليوم التكفيريون، لن ترهبونا... الضاحية لن تركع».
وسيطرت حال القلق أيضاً على أهالي المنطقة، فكانوا يطمئنون على ذويهم وجيرانهم وأصدقائهم في الشارع والمستشفيات وفي خاطرهم الشاب عادل ترمس الذي افتدى بحياته عشرات المصلين في حسينية الإمام الحسين حيث تصدّى لأحد الانتحاريين بعد تيقّنه أنه يريد الدخول إلى مسجد الحسينية في الوقت الذي كان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان يؤم المصلين واضطر للبقاء داخل المسجد لوقت طويل قبل أن يغادر وسط إجراءات أمنية مشددة. وترمس هو من بلدة طلوسة الجنوبية ولديه ابن وابنة وكان احتفل وزوجته بعيد زواجهما قبل شهر.
عشرات المآسي تروى في الشارع على أفواه جرحى وناجين. ويقول أهالي عين السكة أن هناك شهداء وجرحى من رواد المحال التجارية، من مخيم برج البراجنة القريب، وكذلك من المناطق المحيطة به أو من خارج الضاحية، وكذلك من العمال الأجانب الذين يقصدون المنطقة.
وانسحبت الصدمة على سكان المباني المحيطة بالتفجير. وكانت الشرفات فارغة فيما خرج قاطنوها يطمئنون إلى من كانوا في الشارع من أبنائهم، وإلى جيرانهم الذين لم يعودوا بعد، وإلى أصحاب المحلات وموظفيها.
يروي شهود أن صاحب دكان أرسل ابنه إلى دكان آخر لشراء غرض له، وفجأة دوى الانفجار الأول، فركض على أثره حاملاً طفلته الرضيعة لتفقد ابنه ثم حصل الانفجار الثاني الذي أدى إلى قذف ابنته من بين يديه وإصابته في أسفل قدميه وفخذه وكتفه، ونقل إلى أحد المستشفيات، فيما لم يعرف مصير ابنته. أما زينب كرشت الاربعينية التي ترقد في مستشفى الرسول الأعظم فلا تتذكر سوى مشهد واحد. ابنتها (13 سنة) مدماة على الطريق. وتقول: «الهدف الوحيد من هذا التفجير هو العمل على كسر إرداة المقاومة ولكن «هيهات منا الذلة».
وتقول منال التي تجلس بجانب ابنها الجريح بعد أن فقدت زوجها: «هول الفاجعة كبير. الله لا يوفقهن». واستفاق الطفل حيدر مصطفى الذي لم يبلغ ال3 سنوات في مستشفى الرسول الاعظم وهو يقول: «بابا وماما بعدهن بالسيارة»، إلا أن ذلك الوجه البريء الذي أمل بأن يستيقظ على بسمات أمه ودغدغات أبيه لم يعرف أن والديه استشهدا في الانفجار.
الانتهاء من جمع الأدلة
وما زاد قلق الأهالي جراء المجزرة التي هزت المنطقة ومعها كل لبنان، تعذرّ دخول من كان خارج منزله أو لديه أصدقاء وأقرباء في الحي نفسه، إلى مكان التفجيرين بعدما طوّقت القوى الأمنية المكان. يروي أحد الشبان الذي كان يحضر ورفاقه مباراة لكرة القدم بين منتخبي لبنان ولاوس على أرض ملعب رفيق الحريري في صيدا، أنهم عرفوا بهذه الجريمة عبر رسائل نصية وبعدها توجهوا الى محيط مكان الانفجار ومنه إلى المستشفيات بحثاً عن مفقودين لا يعرفون عنهم شيئاً فيما هواتفهم النقالة إما مقفلة أو لا يردون عليها. كما لم يعلن عن هويات الضحايا قبل التأكد من أسمائهم الكاملة.
وواصلت القوى الأمنية ورجال الجيش رفع الأدلة الجنائية منذ ليل أول من أمس حتى ظهر أمس. وشاهد المواطنون على الأرض الكثير من الكريات الحديدية التي كانت في العبوة الناسفة التي انفجرت في الدراجة النارية وانتشرت موقعة المزيد من الاصابات في صفوف المواطنين.
إلى ذلك، أكد المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود خلال تفقّده ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مسرح الجريمة وإطلاعهما من الأدلة الجنائية على قطع معدنية في الموقع، أن «العملية كانت مزدوجة، وهما تفجيران، يعني أنه كان هناك انتحاريان، ولم يثبت إلى الآن أن الانتحاريين كانوا ثلاثة كما ورد في وسائل إعلام، الموضوع قيد المتابعة بانتظار فحوص الحمض النووي». وقال: «إن شاء الله يكون لدينا قريباً خيوط وإثباتات بشأن هذا الموضوع». وأكد أن «المتفجرة الأولى التي كانت على دراجة نارية زنتها 7 كلغ سببت أضراراً كبيرة وأوقعت عدداً كبيراً من الشهداء والثانية كانت على «الخصر» كناية عن حزام شخص انتحاري فجر نفسه وزنتها 2 كلغ ونحن في طور دراسة وتحديد نوعهما وتحليل الكاميرات»، واصفاً هذا العمل ب«الإرهابي والوحشي». وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان نوع الحزام الناسف في العملية شبيهاً بالحزام الناسف المضبوط في طرابلس: «سيتم درس الحزام الناسف الذي وجد هنا والموجود هناك وستتقاطع المعلومات مع الأجهزة الأمنية لنعرف إذا كانا من الصنع والتجهيز نفسيهما». وأكد أن «الأدلة الجنائية انتهت من رفع الأدلة». وقدم التعازي لأهالي الشهداء وطلب الشفاء العاجل للجرحى.
ولفت صقر إلى أن «المعلومات المتوافرة نتابعها من خلال المعطيات للتأكد من خلال الأشلاء ما إذا كان هناك انتحاري ثالث أو لا، وما يبدو حتى الآن أنهما اثنان، وخلال ساعات ينتهي الكشف والتركيز يتم على الجهة التي أتى منها الانتحاريان ومن وراءهما». وقال: «يبدو أن هناك رابطاً بين الانتحاري الذي ألقى الجيش القبض عليه أمس (أول من أمس) في طرابلس والانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في برج البراجنة نتابع التحقيقات». وأضاف: «يمكننا أن نقول أن وعي الأجهزة الأمنية خلصنا من انفجار كان سيحصل في الشمال أمس (أول من أمس)».
إزالة الأنقاض
ونفضت ظهر أمس، منطقة برج البراجنة غبارها. وأزالت بلدية برج البراجنة بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية الركام وآثار الدمار والخراب وغسلت المباني والشارع من أجل عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها مع فتح الشارع أمام المدنيين لتفقد محالهم ومنازلهم بأمر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وقراره تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم. وذلك تمهيداً لقيام الهيئة العليا للإغاثة اليوم بمسح سريع للمنطقة للتعويض عن الأضرار بعدما أعطى رئيس الحكومة تمام سلام توجيهاته بذلك وتعهّد رئيسها الذي زار الموقع بإيجاد مأوى لكل من تضرر منزله.
وأكد أحد سكان حي عين السكة «أننا مستمرون بحياتنا مهما صار»، وطالب ب «الامن في الشارع وتنظيمه والتعويض علينا»، لافتاً إلى أن «هناك أشخاصاً ينتظرون الفتنة بيننا وبين مخيم برج البراجنة، لكن المجرمين لن يصلوا إلى هدفهم وهم مخطئون».
وزار عدد كبير من السياسيين والنواب مسرح الجريمة. وأكد وزير الدفاع سمير مقبل من المنطقة أن «الجيش اللبناني مجهز ومستنفر في كل المناطق اللبنانية».
ومن الوزراء، وزير المال علي حسن خليل ووزير الاشغال غازي زعيتر اللذان أكدا «أهمية الوحدة واستثمار التضامن القائم في سبيل تكريس تسوية سياسية شاملة». ودانا «محاولات زرع الفتنة». وقال: «لم يثبت حتى الآن عما إذا كان المنفذان فلسطينيين أو سوريين، وواحد من أبرز اهداف داعش ايجاد شرخ بين المخيمات الفلسطينينة ومحيطها وعلينا ألا نقع في هذا الفخ».
ومن نواب «تكتل التغيير والاصلاح» آلان عون واميل رحمة وناجي غاريوس والوزير السابق سليم جريصاتي الذين دعوا اللبنانيين إلى التكاتف لمواجهة التكفير والارهاب، مؤكدين «أننا سنبقى كلنا موحدين لهزم العدو الوحش ضد الانسانية». وتفقد المكان قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان من المكان أن الرد على هذه الرسالة يكون «بتحطيم مشروعهم التكفيري وأمام الحكومة امتحان كبير هو أن تكشف من وراء هؤلاء الوحوش والتكفيريين ومن يمولهم».
تشييع الشهداء
وشيَّعت منطقة برج البراجنة ومناطق جنوبية وبقاعية عدداً من شهدائها عصر أمس، بعدما تسلّم الأهالي جثامين ضحايا التفجيرين الإرهابيين من المستشفيات الثلاثة التي توزّعوا عليها: بهمن، الرسول الأعظم والساحل. وشيّع في برج البراجنة الشهداء: إبراهيم عبدو، نبيل سليمان، منصور وحسين حجيج، سامر حوحو وعادل ترمس، وسط إطلاق نار كثيف ورايات «حزب الله» و«حركة أمل».
وشيعت بلدة بافليه الجنوبية علي ضيا، و«حركة امل» وبعلبك شوقي الدروبي (37 عاماً، متأهل وله 5 أولاد).
وعرف من الشهداء: «خضر علاء الدين، شوقي فوزي دروبي، فادي مهدي علي كحيل، علي رضا أيمن عقيل، فاطمة عطية العداوي، ماجد خيرالدين، بلال علي حمود، عفيف علي السيد (فلسطيني الجنسية)، نبيل سليمان، منصور جمال الدين، أحمد الياسين البكور (سوري الجنسية)، جنى حسن عبدالله، محمود علي درويش، محمود عبد النبي جواد، محمد إبراهيم عيد، حسين هاني عقيل، سامر خالد النجار (سوري)، حسين كمال الشناوي (فلسطيني).
إدانات عربية ودولية واسعة
تواصل امس سيل الإدانات العربية والدولية للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا احد الأحياء المكتظة بالمدنيين في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ودانت المملكة العربية السعودية بشدة التفجير. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان «سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية لبنان علي بن عواض عسيري عبّر عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي شهدته العاصمة بيروت، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين». ونقل السفير عسيري «تعازي المملكة حكومة وشعباً لأسر الضحايا ولحكومة وشعب لبنان الشقيق، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل».
وعبّرت المملكة المغربية عن «إدانتها هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وسماحته، وتشكل انتهاكًا صارخاً لكل القواعد الإنسانية والأخلاقية».
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية التي دانت التفجير، موقفها «الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه وتموله». ودعت إلى «تكثيف وتضافر كل الجهود لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة التي تهدد كل دول العالم».
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من خلال اتصالات اجراها مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، «التفجيرات الإرهابية»، مؤكداً «تضامن الجامعة الكامل مع لبنان حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب والتطرف بكل اشكاله وصوره».
وأكد السفير المصري لدى لبنان محمد بدر الدين زايد، إدانته «الشديدة للعملية الإرهابية».
وإذ لفت إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية مساء أول من أمس، «لتأكيد وقوف مصر مع دولة لبنان الشقيقة، حكومة وشعباً، في هذا الظرف الدقيق»، وجه نداء إلى الشعب اللبناني، «بكل طوائفه ومكوّناته، للاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أراضيه»، مناشداً «القوى والرموز الوطنية والدينية استغلال هذا الاصطفاف في التوصل إلى حلول جذرية للأزمات السياسية، وتفويت الفرصة على تدخلات خارجية تهدد وحدة لبنان واستقراره وأمنه».
وأكدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان بعد اجتماع طارئ في سفارة دولة فلسطين في بيروت، أن «هذا العمل الإرهابي الإجرامي، هدفه النيل من السلم الأهلي والاستقرار الأمني»، معتبرين «أي استهداف للبنان، بمثابة استهداف لفلسطين وللشعب الفلسطيني وقضيته».
ورأت الفصائل «في محاولة زج أسماء فلسطينية والتركيز عليها إعلامياً في هذا العمل الإرهابي الإجرامي البربري عملاً خبيثاً وخسيساً هدفه زرع الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وحرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
واشنطن
ودانت وزارة الخارجية الأميركية «بشدة الهجوم الإرهابي ضد مدنيين في برج البراجنة»، مقدمة تعازيها للشعب اللبناني ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى. ورأت أن «الإرهاب، كهجمات برج البراجنة، يسعى إلى تقويض الحرية والأمن الّلذين عمل شعب لبنان بجهد لتحقيقهما»، مؤكدة «أننا ندعم السلطات اللبنانية دعماً كاملاً في ما تجري تحقيقاتها ونؤكد مجدداً التزامنا أمن لبنان وسنستمر بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب».
ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «الاعتداء الدامي الذي وقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت». وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: «إن الرئيس الفرنسي عبّر عن سخطه وصدمته إثر الاعتداء»، معزياً أسر الضحايا وأقاربهم.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إدوين سموأل في بيان ان «تفجيرات برج البراجنه عمل إجرامي وبربري فظيع». واعتبر ان هذه «التفجيرات دليل إلى أن أعمال تنظيم داعش الهمجية لا تعترف بأي دين أو طائفة كانت».
ودان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاعتداء الإرهابي، مؤكداً أن «المملكة المتحدة سوف تقف إلى جانب شعب لبنان في جهوده الرامية لمواجهة وهزيمة الجبناء مرتكبي أعمال الإرهاب».
وتلقى الرئيس بري سيلاً من برقيات الاستنكار والتعزية، ابرزها برقية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستنكراً هذا التفجير الإرهابي، ومعرباً عن أمله بأن «يعاقب منفذو وممولو هذه الجريمة عقاباً عادلاً»، مشدداً على «استعداد روسيا للتعاون مع السلطات اللبنانية بأوثق قدر ممكن، في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم «داعش» الإرهابي».
وطلب بوتين من بري نقل كلمات التعاطف والدعم إلى ذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. كما تلقى بري برقيات استنكار وتعزية من رئيس الحكومة العراقية حيدر جواد العبادي، ومن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل.
ودان الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، في رسالة وجهها إلى سلام، بشدة الهجوم الإرهابي. وأعرب عن تضامنه العميق مع أسر الضحايا ومع الشعب اللبناني، مشدداً على أن هذا «العمل الجبان يحضنا على ضرورة أن نكون متحدين لمحاربة الإرهاب»، مؤكداً «دعم إيطاليا الكامل لاستقرار لبنان». كما تلقى سلام اتصالاً من نظيره الأردني عبدالله النسور قدم خلاله تعازيه بشهداء العملية الإرهابية. وأعرب عن تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع لبنان حكومة وشعباً على المواجهة التي يخوضها مع الإرهاب.
وتلقى اتصالاً مماثلاً من رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو وبرقية تعزية من رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة.
كذلك تلقى اتصالاً هاتفياً من مشعل، اعرب فيه عن تعازيه بالشهداء الذين سقطوا في العملية الإرهابية، داعيا الى «وحدة الصف الداخلي اللبناني لتفويت الفرصة على الإرهابيين».
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «العملية الانتحارية المزدوجة»، ووصفها بأنها «عمل حقير». ودعا في بيان اللبنانيين الى «مواصلة العمل للحفاظ على امن واستقرار البلاد».
وبعدما اعرب عن «حزنه الشديد»، كرر «دعم الأمم المتحدة للمؤسسات اللبنانية ومن بينها القوات المسلحة وأجهزة الأمن في الجهود التي تبذلها للحفاظ على امن لبنان وشعبه». وأمل بأن «يحال المسؤولون عن هذا العمل الإرهابي الى القضاء سريعاً».
ووصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاعتداءين بالجبانين. وحضّ «جميع السياسيين اللبنانيين على المساواة بين جميع فئات الشعب اللبناني والسعي إلى الحيلولة دون وصول الوضع في لبنان إلى مرحلة الخطر»، معرباً عن «مواساة الحكومة الألمانية لذوي الضحايا والشفاء العاجل للجرحى».
وأكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن ان «الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب لبنان في مكافحة الإرهاب ويدعم دعماً كاملاً الحكومة وكل الأجهزة الأمنية في جهودها لإعادة النظام والحفاظ على الأمن والاستقرار». ودانت في بيان التفجيرين، وأشارت الى «انهما كانا من الأكثر دموية خلال الأعوام الماضية»، معربة عن «تضامن الاتحاد الأوروبي مع عائلات الضحايا والجرحى ومع الشعب اللبناني في يوم الحداد الوطني هذا». ووصفت «هيومن رايتس ووتش» «الهجوم الانتحاري المزدوج بأنه عمل وحشي ومُشين».
ردود لبنانية مستنكرة ومتضامنة
توالت ردود الفعل اللبنانية المستنكرة لجريمة التفجيرين في ضاحية بيروت الجنوبية التي حصدت عشرات الضحايا الابرياء . واذ تميزت ردود الفعل اللبنانية باجماع على ضرورة وحدة الموقف في وجه الموجة الارهابية الجديدة ونبذ الخلافات، تأجلت جلسة الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري التي كانت مقررة مساء امس، بناء لاقتراح من عضو فريق «المستقبل» في الحوار مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، حدادا على ارواح الشهداء. واتفق الطرفان، بعد اقتراح الحريري، على تحديد موعد لاحق للحوار، نظرا الى انصراف كل الفرقاء الى لملمة جراح المصابين في الضاحية.
وأكد الرئيس السابق ميشال سليمان ان «التفجير الإرهابي الذي تسلل إلى ضاحية بيروت الجنوبية، أصاب بشظاياه جميع اللبنانيين»، مشدداً باسمه وباسم «لقاء الجمهورية» على ضرورة اعتبار الشهداء، شهداء كل لبنان، بعيداً من أي تطييف أومذهبة أو تحزيب». ودعا إلى «عدم الاتكال على الخارج وتأمين المظلة اللبنانية - اللبنانية لتفويت الفرصة على الإرهابيين، وهذا ما يحتاج إلى المزيد من التضامن وتخطي الشخصانية، في سبيل المصلحة الوطنية العليا»، مؤكداً ان «عودة المؤسسات إلى طبيعتها، تبدأ من القصر الجمهوري، لأن رأس السلطات كفيل بتحمل أوجاع الجسد اللبناني، فهل من الجائز الاستمرار بتغييبه؟».
واعتبر الرئيس حسين الحسيني «أن الرد الحقيقي والحاسم على الجريمة هو ظهور التكافل والتضامن بين اللبنانيين كافة، واقرار قانون الانتخابات النيابية وفقاً لأحكام وثيقة الوفاق الوطني والدستور، الذي وحده يرسّخ الوحدة الوطنية والمؤدي الى استرجاع الشرعية لمؤسساتنا الدستورية».
وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي انه «آلمه وقوع ضحايا بريئة من شهداء وجرحى في الإنفجارين». و«تقدم من ذوي الشهداء بأحر التعازي»، متمنياً «ان يحفظ الله لبنان وشعبه من شرّ الإرهاب».
وأجرى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتصالاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري، معزياً «بالشهداء الذين سقطوا في تفجير برج البراجنة».
واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن «الجريمة يجب أن تشكل فرصة جدية لعودة كل الأطراف السياسيين إلى ضميرهم وتحسس خطورة الواقع وحقيقة الأمور وحجم المخاطر المحدقة بلبنان وبنا جميعاً بدلاً من التلهي بالصراعات وتفريغ المواقع الدستورية وتعطيل المؤسسات». وأجرى اتصالاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري لتقديم التعزية بضحايا التفجيرين، كما اتصل برئيس الحكومة تمام سلام للتداول في ما يمكن فعله على الصعيد الحكومي خصوصاً في هذا الظرف البالغ الدقة.
واستنكرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني التفجير الإرهابي، معتبرة ان مواجهته تكون «بالمزيد من التضامن والوحدة بين جميع الأطراف لحماية لبنان من عودة هذا المسلسل، وإبعاد ساحتنا عن النزاعات الإقليمية الحاصلة».
وقال النائب سمير الجسر: «الجرائم الإرهابية اينما وقعت تطاول جميع اللبنانيين بسلمهم وأمنهم وحزنهم، والتضامن الوطني اساس لمواجهة الارهاب». ورأى انه «يجب ان تكون هناك آلية معينة لتعاون الأجهزة الأمنية كي نحول الى حد كبير دون تكرار الجرائم».
واعتبرت النائب بهية الحريري ان التفجير الارهابي محاولة مكشوفة للنيل من امن اللبنانيين واستقرارهم وعيشهم الواحد عبر الايقاع بين مكوناتهم واستهداف إرادتهم بالتلاقي لإنقاذ بلدهم وإعادة الروح لمؤسساته».
وأمل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بأن «تكون الدماء البريئة التي سالت حافزاً لنا جميعاً من اجل تحصين ساحتنا الداخلية وتقديم الخيارات الوطنية على ما سواها».
وقال الوزير السابق جان عبيد: «لا يستهدف هذا الانفجار الارهابي ضاحية بيروت فحسب، بل قلب لبنان ووحدته، وليس فريقاً مناطقياً أو طائفياً. وليس هذا الارهاب التكفيري بأعمى ولكنه بصير وعارف وهادف، ان الرد الافعل والافضل عليه هو بالصف والموقف الواحد».
وتوجهت السيدة نازك رفيق الحريري ب «العزاء من أهل الضاحية، بعد العمل الإرهابي»، وقالت إن «المشهد أليم جداً، أن نرى أهلنا الآمنين يفقدون شهداء من أقرباء وأحباء لهم».
وأعربت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن خالص تعازيها للشعب اللبناني بسبب التفجيرات المأسوية في برج البراجنة.
الحزام المضبوط في طرابلس نسخة عن حزامي الجريمة
قرر اجتماع وزاري - أمني ترأسه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام قبل ظهر أمس تشديد الإجراءات الأمنية «لتفويت الفرصة على أصحاب المخططات الإرهابية لإلحاق الأذية بلبنان وللتصدي لموجة الارهاب المتجددة فيه»، بعدما عرض المعلومات الأمنية عن جريمة التفجيرين الإرهابيين مساء أول من أمس في منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية والمعطيات التي تفرض اتخاذ تدابير احترازية نتيجة الخشية من تكرار المجموعات الإرهابية عمليات التفجير في أماكن أخرى».
وعُقد الاجتماع بالتوازي مع اتصالات بين سلام ورئيس البرلمان نبيه بري في شأن عقد جلسة عاجلة لمجلس الوزراء في ظل تأكيد مصادر وزارية أنها ستعقد نظراً إلى الحاجة إلى تدعيم الإجراءات الأمنية بشبكة أمان سياسية من خلال الحكومة وسائر القوى السياسية.
وشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزراء: المال علي حسن خليل، الصحة وائل ابو فاعور، الداخلية نهاد المشنوق، العدل أشرف ريفي، النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن العميد عماد عثمان.
ووقف المجتمعون دقيقة صمت على أرواح شهداء التفجيرين الارهابيين ثم عرضوا آخر المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات المتواصلة. وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية أن مسألة مقتل انتحاري ثالث في جريمة التفجير ما زالت قائمة كاحتمال، على أن يتم تثبيتها بعد جمع الأشلاء التي تناثرت في مسرح الجريمة لإخضاعها لفحص «دي إن آي» لتحديد الهوية الوراثية والتأكد من أن من تعود إليه كان مشاركاً في الجريمة كانتحاري ثالث أو أن الأمر اقتصر على انتحاريين.
وكشفت المصادر نفسها أن المجتمعين توقفوا عند عثور وحدات الجيش على عبوة وضعت أمام مقهى شعبي في حي الأميركان في منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) في طرابلس قبل ظهر أول من أمس جرى تعطيلها قبل انفجارها، خصوصا أنه سبق اكتشافها بالصدفة، توقيف شعبة المعلومات في قوى الأمن المدعو ابراهيم ج. (في محلة القبة في طرابلس) وهو من منطقة الضنية الشمالية بعد أن اشتبهت به أثناء مروره على دراجة نارية قرب إحدى دورياتها. وذكرت المعلومات التي جرى تداولها في الاجتماع الأمني أن توقيف الأخير جرى بعد أن حاول إطلاق النار من مسدس، فتبين أنه كان يحمل قنبلة يدوية ويلف خصره بحزام ناسف. وعلمت «الحياة» أن هذا الموقوف الذي يتواصل التحقيق معه كان ينوي تفجير نفسه في منطقة جبل محسن وسط تجمع لسكانه، وأن التحقيقات تهدف إلى معرفة ما إذا كان ينوي تفجير نفسه بالتزامن مع التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة. وذكرت المعلومات أن الحزام الناسف الذي كان بحوزته مصنوع من المواد نفسها التي صنع منها الحزامان الناسفان في جريمة استهداف الضاحية مساء أول من أمس، وأن المقارنة بين هذا الحزام وبين هذين الحزامين أثبتت أنه نسخة طبق الأصل عنهما وعن الحزام الثالث الذي لم ينفجر.
وأشارت المعلومات الأمنية إلى أن الموقوف ابراهيم ج. كان زار سورية وعاد إلى الضنية.
وقال الرئيس سلام خلال الاجتماع «أن الجريمة الهمجية التي وقعت في برج البراجنة، لم تدمِ منطقة بعينها أو طائفة بعينها وإنما أدمت لبنان من أقصاه الى أقصاه».
وأضاف: «الارهاب لم يتوقف يوماً عن التخطيط لإلحاق الأذية بلبنان وإثارة الفتنة بين اللبنانيين. وإذا كان بدا لوهلة أن الموجة الإرهابية انحسرت، فإن ذلك حصل بفضل وعي ويقظة وجهود الجيش وجميع الاجهزة الأمنية التي أحبطت محاولات عدة لضرب لبنان بطرق مختلفة وفي مناطق متعددة».
واعتبر أن ما جرى «يجب أن يكون دافعاً الى مزيد من التنسيق بين الاجهزة الأمنية ورفع مستوى اليقظة لرد الأذى عن أهلنا في جميع مناطق لبنان وإلى أي طائفة انتموا، والى مزيد من الالتفاف الوطني حول الجيش والقوى الأمنية في مهمتها المقدسة». ودعا الى «البناء على لحظة التضامن الوطني التي تجلت في موجة الاستنكار العارمة التي صدرت عن جميع الاطراف، من أجل شد اللحمة الداخلية وتعميم اجواء ايجابية في حياتنا الوطنية».
وعرض المجتمعون، وفق بيان صدر عن الاجتماع، آخر ما وصلت اليه التحقيقات الأمنية والقضائية في العملية الارهابية، واستمعوا الى عرض مفصل للخسائر المادية والانسانية في برج البراجنة والى تقارير عن اعداد المصابين واحوالهم فضلاً عن أوضاع المستشفيات التي تستقبلهم. وأعطى سلام توجيهاته الى الهيئة العليا للاغاثة للقيام بمسح سريع للمنطقة المصابة تمهيداً للتعويض عن الاضرار.
وقرر المجتمعون «الاستمرار في الإجراءات الأمنية المتخذة في كل المناطق اللبنانية وتشديدها والحفاظ على أعلى مستويات اليقظة، بما يعزز الأمن والاستقرار ويفوت الفرصة على أصحاب المخططات الارهابية لإلحاق الأذية بلبنان».
وصرح الوزير المشنوق إثر الاجتماع بأن «الامور ستتسهّل بالمعنى السياسي بعد جريمة برج البراجنة». وقال أن «الدليل على ذلك سيظهر في الجلسة التشريعية» (عُقدت عصر أمس).
كما أعلن ريفي بصفته وزيراً للعدل أنه يحضر قراراً لإحالة جريمة برج البراجنة الى المجلس العدلي بعد عرضه على مجلس الوزراء. وهو ما جرى بحثه في الإجتماع.
الى ذلك أبلغ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف نظيره اللبناني الوزير المشنوق في برقية له أنه «على أتم الاستعداد للبحث معه في سبل تدعيم التعاون الأمني بين فرنسا ولبنان». وأكد وقوف بلاده «إلى جانب السلطات اللبنانية والشعب اللبناني في معركتهم ضد الإرهاب». وأعرب عن «الصدمة والحزن الكبير لدى تلقيه خبر حصول التفجيرين الدمويين في ضاحية بيروت».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.