انتقد ممثل المرجع الشيعي الأعلى اية الله علي السيستاني الشيخ احمد الصافي التصريحات المتضاربة حول نتائج الانتخابات العراقية، واعتبرها تلاعباً بمشاعر الناخبين، فيما حض خطباء الجمعة في بعقوبة على تشكيل تحالفات وطنية بعيداً من الطائفية والعرقية لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الصافي: «اتمنى من الاخوة الذين سيفوزون ويتشرفون بالجلوس تحت قبة البرلمان، من أي جهة كانوا، ان ينظروا بعين الواقعية للبلد». وأضاف «عندما يتشرف الاخوة بالجلوس على المقاعد البرلمانية معنى ذلك انهم تحملوا مسؤولية وهذه المسؤولية لم تأتِ مجاناً وانما اعطيت لهم بمرارة والم وتعب، وصيانة المسؤولية ليست بالامر المستحيل». وزاد: «نرجو من الاخوة ان ينظروا الى مسألة تشكيل الحكومة وكل المواقع المهمة بعين المصلحة العامة للبلد وهي تستدعي من فلان ان يتنازل وفلان ان يتراجع وفلان أن يتقدم وفلان أن يتأخر». وانتقد «بعض التصريحات المتضاربة التي تصدر من مفوضية الانتخابات التي تجعل مشاعر الناس تتأرجح بين هذا وذاك»، داعياً الى ان «يكون هناك شخص محدد هو الذي يسمح له بالتصريح في خصوص هذه المسائل كون البلد يمر بتغيرات سياسية مهمة». وقال ان «الاخوة في المفوضية عندما نتابع ما افرزته تصريحاتهم نجد فيها تضارباً». وأضاف «يفترض الاعداد لعملية الفرز وسائل تقنية حديثة او يجند لها مجموعة من المختصين لأن الناس تريد ان ترى حقيقة اصواتها اين ذهبت وما هي الاسباب الحقيقية وراء التأخير». وكانت مرجعية النجف اكدت حيادها خلال الانتخابات، فيما اغلق السيستاني ابوابه في وجه المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية حتى لا تستخدم زيارات المسؤولين في الدعاية. الى ذلك، حض خطباء المساجد في محافظة ديالى الكتل السياسية على تشكيل تحالفات وطنية بعيدة من الطائفية والعرقية تمهيداً لتشكيل حكومة تحظى برضى المكونات والطوائف كافة. وشدد خطيب مسجد الخلفاء الأربعة الشيخ عبد الرحمن الجبوري على ضرورة ان «تتجه الاحزاب والكتل السياسية الرئيسة الى تشكيل تحالفات بعيدة من الانتماءات التي تسببت بتردي الاوضاع الامنية وانتشار ظاهرة الفساد في المؤسسات والمرافق الحكومية»، ودعا الى «نبذ التحالفات ذات الطابع المذهبي والعرقي وتغليب مصلحة الوطن بتشكيل حكومة تحظى برضى الشعب». وتخشى غالبية سكان المدينة ان تنعكس التحالفات المتوقعة بين القوائم على ترسيخ الازمة الطائفية التي شهدتها محافظة ديالى وتسببت بقتل وتهجير الآلاف من ابناء المدينة المعروفة باختلاطها العرقي والطائفي. وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي اعتقال العقل المدبر للتفجيرات التي استهدفت مراكز اقتراع خلال ادلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية. وأوضح ان «قوة امنية اعتقلت المدعو ابو بكر الدليمي بعد ورود معلومات عن تورطه بالتفجيرات التي شهدتها المدينة». وأشار ان «المعتقل متهم ايضاً بارتكاب جرائم تتعلق بالتهجير والقتل والتخطيط لهجمات انتحارية».