كشف رئيس لجنة التثقيف الصّحي في «الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء» في المنطقة الشرقية الدكتور باسم فوتا، أن نحو 60 في المئة من مرضى غسيل الكلى في المملكة، «مصابين بالسكري»، موضحاً أن «غسيل الكلى لوحده يكلف الدولة بلايين الريالات، تزيد كلما أصيب المرضى بالسكري، وأصبحوا غير قادرين على العمل»، مشيراً إلى إمكانية التقليل من هذه النسبة عبر «الالتزام في الإرشادات، وذلك بالحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود الطبيعة». وبين فوتا، أن من أهم هذه الإرشادات «المحافظة على مستويات السكر وضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، ما يساعد على تقليل تدهور كفاءة الكلى بدرجة كبيرة، وكذلك قيام المرضى والمراكز الطبية بإنشاء برامج للمراقبة الفاعلة لكفاءة الكلى، التي تشمل الفحوصات الطبية، وبخاصّة قياس مستويات درجة فلترة الكلى للسموم والفضلات البروتينية، إضافة إلى قياس مستويات أجزاء البروتين الصغيرة في البول». وتشمل الإرشادات أيضاً «برامج مكافحة التدخين لمرضى السكري، والمحافظة على مستويات الدهنيات، لدورهما في تقليل درجة تراجع كفاءة الكلى، وعدم أخذ أي أدوية دون إذن الطبيب». وركزت الإرشادات على أهمية «تناول الغذاء الصّحي، الذي يشمل عدم الإكثار من تناول البروتين، مثل اللحوم والألبان والأجبان والدواجن والأسماك، لأن زيادة تناول البروتين يؤثر سلباً على كفاءة الكلى، وتقليل استهلاك ملح الطعام والأطعمة المالحة، مثل الزيتون والمخلل والصلصات و»الكاتشب»، وتقليل إضافة ملح الطعام إلى الأغذية، وشرب كمية كافية من الماء، لتجنب الجفاف». بدوره، أشار رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الدكتور عبد العزيز الملحم، إلى أن الإرشادات التي تم إعدادها «ستوزع على المراكز الصّحية كافة، لتوزيعها على المرضى، لدورها في إنقاذ آلاف المرضى في المملكة سنوياً، إضافة إلى أهمية الكشف المبكر عن سكر الدم، لأن الاكتشاف المتأخر يكون له تأثير سلبي على كفاءة الكلى، إضافة إلى المحافظة على مستويات ضغط الدم في الحدود الطبيعية للمرضى كافة بأقل من 130/80». وأوضح أن هذه الإرشادات «تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب ومكافحة مرض ضعف العظام المرتبط في الفشل الكلوي، وطرق معالجة فقر الدم (الأنيميا)، وأهمية مساندة المرضى اجتماعياً وأسرياً، وتفهّم احتياجاتهم الطبية، وتشجيع المرضى على الاستمرار في القيام بدورهم في عملهم، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة». وأكد رئيس الجمعية عبد العزيز التركي، أن نسبة الفشل الكلوي في المملكة «تزداد بنسبة كبيرة سنوياً، ما حدا بالجمعية إلى التركيز على الإرشادات التي تطبق من قبل المرضى والمراكز الطبية، لتقليل خطر الإصابة بالفشل الكلوي، وتقليل درجة تراجع كفاءة الكلى لدى مرضى السكري». وقال: «إن هذه الإرشادات تهدف إلى توعية مرضى السكري، بأهمية الالتزام في المحافظة على كفاءة عمل الكلى لديهم، والتقليل من تدهورها، والحاجة إلى إجراء عملية الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى». وأوضح التركي، أن الكشف المبكر لمرض السكري في المملكة «يُساعد في تقليل نسبة الإصابة بالفشل الكلوي»، مضيفاً أن الجمعية «ستقوم بأنشطة متعددة، لتحقيق هدفها في توعية المرضى على مدار العام، الذي بدأ أخيراً، تحت شعار «عزيزي مريض السكري حافظ على كليتيك».