لا تقتصر المطالبة بإنشاء ناد في بقيق، على شبانها، بل حتى الكبار في السن، يؤيدون هذا المطلب. ويقول شاكر الشمري، المتخصص في مجال التوجيه والإرشاد: «إن وجود ناد ثقافي واجتماعي ورياضي في بقيق، سيساعد على ملء وقت فراغ الشبان، وإشباع حاجاتهم المتنوعة»، مشيراً إلى أن المراكز الصيفية التي تقام في كل سنة في الإجازات «أثبتت جدواها، في استغلال وقت الفراغ، وإفادة المشاركين ثقافياً واجتماعياً ورياضياً»، مضيفاً أن «إنشاء النادي ضروري لرفع معنويات الشبان، كي يمارسوا هوايتهم، بدلاً من قيامهم بتشكيل تجمعات للعب الورق، أو التدخين، أو غيرها من المشاكل التي يواجها الشبان حالياً». ويؤيده، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور محمد الدوسري، الذي يرى أن «النادي الثقافي والاجتماعي والرياضي أصبح ضرورياً، لسد وقت فراغ الشبان، وممارسة هواياتهم، وبخاصة أن نسبة الشباب في محافظة بقيق والقرى والهجر التابعة لها، كبيرة»، مضيفاً أن «وجود النادي سيساهم في تحسن سلوكهم ومهاراتهم الأخلاقية». وأبان الدوسري، أن محافظة بقيق كان يوجد فيها سابقاً، نادياً باسم «الإشعاع». ولكنه «توقف، ولم نعرف سبب توقفه. وأقيمت اجتماعات عدة، ناقشت إنشاء نادٍ في المدينة، شاركت فيها «أرامكو السعودية» وعدد من رجال الأعمال. ووافقت الشركة مبدئياً على تقديم مقر له في حي الفرحة. ولكنها طلبت جدولًا للبرامج، لعرضها على الجهة المختصة في «أرامكو السعودية». كما تم استئجار مبنى بعد تخصيص أرض من قبل البلدية، على مساحة 50 ألف متر مربع. ووضعت لوحة إعلانية. وبعد مرور فترة من الزمن، سكت الجميع عن أمر إنشاء النادي. والسبب غير معروف. على رغم أنه تم تصميم شعار للنادي، وأوراق رسمية، واختير أسماء أعضائه».