أعلن الناطق باسم "اللجنة الوطنية للصحة والتخطيط العائلي" في الصين وانغ بيجان، أمس (الثلثاء)، أن من المتوقع أن يساهم السماح بإنجاب طفل ثان بإضافة 30 مليون شخص إلى القوة العاملة في الصين بحلول عام 2050. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء عن بيجان قوله في مؤتمر صحافي أمس، أنه سيُسمح لأكثر من 90 مليون امرأة، حوالى نصفهن في الأربعينات من العمر، بإنجاب طفل ثان عندما تقر البلاد في الربيع المقبل إنهاء قانون "الطفل الواحد"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تؤدي السياسة الجديدة إلى زيادة العدد السنوي للولادات في شكل ملحوظ. وأوضح أن العدد السنوي للولادات الذي بلغ 16.87 مليون طفل في العام الماضي، سيرتفع بحوالى ثلاثة ملايين ولادة في العام الواحد خلال السنوات الأولى من تطبيق القانون، ما قد يزيد العدد إلى حوالى 20 مليون ولادة في العام الواحد. وأضاف أن "ذلك سيضخ أيدي عاملة شابة إلى القوة العاملة الصينية، ويبطئ عملية الشيخوخة في المجتمع، ويخفض نسبة المسنين بمقدار اثنين في المئة". وقال المختص بمجال التركيبة السكانية في "جامعة بكين" لو جيهوا، أن "عدد 30 مليون عامل (بحلول 2050) قد يكون تقديراً محافظاً في ظل إضافة ثلاثة ملايين ولادة كل عام"، مشيراً إلى إمكان انخفاض معدل الولادات بعد السنوات الأولى من تطبيق القانون الجديد. ولفت وانغ إلى أن مهمات اللجنة التي أشرفت سابقاً على عمليات الإجهاض والتعقيم القسري، ستزداد في ظل السياسة الجديدة، مضيفاً أن البلاد لا تعتزم إلغاء سياسات السيطرة على النمو السكاني. ويأتي هذا القرار التاريخي بعد سنتين على إدخال بعض المرونة إلى السياسة القاضية بالسماح للصينيين بإنجاب طفلين، إذا كان أحد الوالدين ابناً وحيداً. ويهدف التغيير إلى تصحيح الخلل المقلق بين الإناث والذكور (116 ذكراً مقابل 100 أنثى) في الصين والتخفيف من مشكلة الشيخوخة. ورحبت المؤسسات الصينية التي تبيع منتجات للأطفال بالتغيير، في وقت سجلت أسهمها ارتفاعاً كبيراً على رغم أن بعض الخبراء توقع أن يكون تأثير السياسة الجديدة محدوداً.