تختتم منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا مساء اليوم، إذ يحل الهلال ضيفاً على نظيره السد القطري في الدوحة لمصلحة المجموعة الرابعة، فيما يستضيف الفتح في الأحساء الجيش القطري في إطار منافسات المجموعة الثانية. السد - الهلال مواجهة مفصلية للفريق الأزرق بعد أن خرج من الجولتين السابقتين بنقطة يتيمة وضعته في ذيل قائمة المجموعة، وباتت حظوظه في مواصلة المشوار صوب الأدوار المتقدمة صعبة إذا لم يحقق الانتصار في مواجهة الليلة، ما يجعل المدرب سامي الجابر أمام اختبار ليس بالسهل، خصوصاً أن الفريق يعاني كثيراً في الفترة الأخيرة على الصعيد الفني. الأخطاء الدفاعية إضافة إلى تواضع أداء فايز السبيعي في حراسة المرمى دائماً ما تقلق الجماهير الزرقاء، إذ تسببت في خسارة عدد من النقاط السهلة التي كانت تبدو في متناول اليد، وعلى رغم تكرار الهفوات من المدافع سلطان الدعيع إلا أن سامي الجابر يصرّ على استمراره ضمن القائمة الأساسية، كما أن دور ظهيري الجنب عبدالله الزوري وياسر الشهراني في الشق الهجومي معطل تماماً، ويظل البرازيلي ديغاو الأبرز في الدفاع الهلالي، وهو من يتحمل عبء أخطاء بقية المدافعين، وفي المقابل تحت يد سامي الجابر أسماء أكثر من رائعة في منتصف الميدان وخط المقدمة، ويكفي ذكر اسم البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري في مناطق المناورة، فيما يشكل ناصر الشمراني قوة هائلة بمفرده في خط المقدمة، فهو قادر على الوصول إلى مرمى الخصم مهما كانت صلابة دفاعات الفريق المقابل. وعلى الطرف الثاني، يمنّي السد القطري النفس بالابتعاد بصدارة المجموعة ووضع قدم في المرحلة الثانية، ومتى ما حقق الفوز سيكون قاب قوسين أو أدنى من التأهل الرسمي، والمدرب المغربي حسين عموته تحت يده قائمة مزدحمة بالأوراق الرابحة، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بتحركات البرازيلي تباتا والشاب خلفان إبراهيم، إلى جانب تحركات الإسباني راؤول والجزائري نذير بلحاج، إضافة إلى محمد كسولا ويوسف أحمد وطلال البلوشي، ويظل الغائب الأبرز حسن الهيدوس للإصابة. الفتح - الجيش يتسلح الفتح بالأرض والجمهور بحثاً عن تعويض الإخفاق في المباراتين السابقتين، عندما خرج بالتعادل أمام ضيفه بونيودكور قبل أن يخسر أمام فولاذ الإيراني، ما جعله يقبع في ذيل الترتيب بنقطة وحيدة، ولا خيار للمدرب التونسي فتحي الجبال سوى الأسلوب الهجومي منذ الصافرة الأولى بحثاً عن الفوز ولا شيء غيره، وعلى رغم غياب أهم العناصر البرازيلي ألتون للإصابة، إلا أن الكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان وحسين المقهوي وعبدالعزيز بوشقراء ومحمد الفهيد قادرون على تحقيق طموحات الجماهير، والإبقاء على الحظوظ للوصول إلى أبعد نقطة في المسابقة. وعلى الجانب الآخر، يدخل فريق الجيش المواجهة بنشوة الصدارة بعد أن نجح في جمع أربع نقاط من المواجهتين السابقتين، ويمنّي النفس بالعودة بنتيجة إيجابية تعزز من مواصلة مسيرة الصدارة. المدرب التونسي نبيل معلول يتعامل بواقعية كبيرة مع قدرات اللاعبين، ما منح فريقه أحقية الظفر بأفضل النتائج أمام فولاذ الإيراني وبونيودكور الأوزبكي، ولن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة بحثاً عن الوصول إلى مرمى أصحاب الضيافة، ولا شك في أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار في حسابات المدرب التونسي، خصوصاً أن الموقعة خارج الديار. كتيبة الجيش القطري متخمة بالعناصر الجيدة سواءً على مستوى المحترفين الأجانب أم العناصر المحلية، وإن كان الحضور الأبرز دائماً ما يكون من نصيب البرازيلي نيلمار وكيمبو إيكوكو والكوري الجنوبي كو سيول كي.