بعدما علّق بعض شركات الطيران الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، أحد المواقع السياحية الرئيسة في مصر، إضافة إلى قيام بعض الدول بإجلاء رعاياها من البلد بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، أعلن الموسيقار العالمي ياني دعمه السياحة المصرية وتضامنه معها. ونشر ياني على صفحته في "فايسبوك"، مقطع فيديو يؤكد فيه دعمه السياحة في البلاد، وأيضاً شكر المصريين على استضافتهم له الشهر الماضي، عندما أحيا حفلتين كبيرتين. وأعلن الفنان المصري محمد منير، أنه يخطط لإقامة حفلة فنية كبيرة في شرم الشيخ دعماً للسياحة، مؤكداً أنه شرع فعلياً في الإجراءات الرسمية، وفق مواقع إخبارية مصرية وعربية. وكتب الممثل خالد النبوي مجموعة تغريدات على حسابه في «تويتر»، قائلاً أن «مصر ليست شرم الشيخ»، مضيفاً أنه «بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، لم نعلن عدم السفر إلى أميركا، ولم يمنعنا إطلاق النار في شارلي إيبدو من الذهاب إلى فرنسا، لذلك زوروا مصر»، وجاءت تغريداته تحت وسم (COME TO EGYPT). في السياق نفسه، كتب الفنان السوري سامو زين، على حسابه في «تويتر»: «أناشد وزارة السياحة المصرية بإقامة فعاليات ترفيهية عدة في شرم الشيخ، وأنا متبرع بأجري كاملاً لتنشيط السياحة، وإثبات أنها بلد الأمن والأمان». وكان سقوط طائرة الركاب الروسية ومقتل 224 شخصاً على متنها مطلع الأسبوع الماضي، أثارا مخاوف من خسائر متوقعة في قطاع السياحة المصري، إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد، بعدما علقت لندن الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وكذلك مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران، بعد تقارير عن احتمال أن يكون سقوط الطائرة الروسية ناجماً عن قنبلة. وقالت شركة «كي أل أم» الهولندية للطيران في بيان، أنها منعت نقل الأمتعة من القاهرة إلى أمستردام استناداً إلى «معلومات وطنية ودولية، وأيضاً من باب الاحتياط». وعملاً بتوصية الاستخبارات الروسية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعليق رحلات شركات الطيران الروسية إلى مصر. ومع وقف الرحلات الجوية، بدأت كل من بريطانيا وروسيا بإجلاء السياح الموجودين في شرم الشيخ، حيث ينتظر الآلاف من مواطني الدولتين إعادتهم إلى بلدانهم وسط أجواء من القلق. ومع توقّف الرحلات الجوية وبدء إعادة السائحين إلى بلدانهم، بدأت المخاوف على السياحة المصرية، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تضجّ بالتضامن مع مصر، بينما أعلن فنانون إقامة حفلات جماهيرية دعماً للسياحة. يُذكر أن الجدل لا يزال دائراً حول سبب سقوط الطائرة، في وقت أبدى كل من بريطانيا وأميركا اهتماماً كبيراً بالحادث، وشكلت أسباب سقوط الطائرة محوراً أساسياً في محادثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، في لندن الأسبوع الماضي. وقال رئيس لجنة التحقيق أيمن المقدم، في مؤتمر صحافي بداية الأسبوع الجاري، أن «اللجنة ما زالت في مرحلة جمع المعلومات»، مضيفاً أنه «لا يزال من غير الممكن تحديد السبب». وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تبنى إسقاط الطائرة عبر بيان رسمي بثّه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال لاحقاً رداً على تقارير حول عدم مقدرته على إسقاط الطائرة، أنه «سيعلن تفاصيل العملية بالطريقة والوقت اللذين يراهما مناسبين». وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن «ليس هناك مبرر حتى الآن لاستبعاد أي نظرية وراء تحطّم الطائرة الروسية في مصر». وأعلن المسؤول في شركة «متروجيت» المالكة للطائرة ألكسندر سميرنوف، أن «الطيارين فقدوا السيطرة على الطائرة بالكامل»، مشيراً إلى أن السبب الوحيد المحتمل لسقوطها هو «عمل خارجي».