أعلن أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو أنه سينسحب من السباق على رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) في حال السماح لرئيس الاتحاد القاري ميشال بلاتيني الموقوف راهناً بدخول الانتخابات. وقال إنفانتينو لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أمس (الثلثاء): «بلاتيني هو رئيسي وأعمل معه منذ تسعة أعوام. من الطبيعي أن أحصل على دعمه، وإلا لما ترشحت. وهناك أمر آخر يجب أن يكون واضحاً، ترشيحي ليس ضد ميشال. إذا كان قادراً على الترشح سأنسحب. هذا مبدأ ولاء طبيعي. لكني اليوم مرشح بنسبة 100 في المئة، وسأتجه إلى الأمام من كرة القدم الأوروبية إلى العالمية». وأوقف بلاتيني من لجنة الأخلاق المستقلة في «فيفا» 90 يوماً بسبب «دفعة غير مشروعة» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي الموقوف أيضاً السويسري جوزيف بلاتر في عام 2011 عن عمل استشاري قام به لمصلحة «فيفا» بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وبلاتيني هو أحد سبعة أشخاص مرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة «فيفا»، والآخرون هم: إنفانتينو والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامباني والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل والليبيري موسى بيليتي. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها إنفانتينو موقفه الرسمي بعد ترشحه المفاجئ لانتخابات 26 شباط (فبراير) المقبل. وشرح إنفانتينو: «يمكنني الاستمرار أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي، ومتابعة انهيار كرة القدم أو تحمل مسؤولياتي والعمل لأجل اللعبة. أن تكون إدارياً لا يعني فقط مشاهدة المباريات، فهناك مسؤوليات أخرى يجب تحملها، ولهذا السبب قبلت بالنزول». وعن برنامجه مقارنة مع برنامج بلاتيني، قال إنفانتينو: «إن هناك الكثير من الأمور المشتركة حول التطوير والإصلاحات، لكن أنا إنفانتينو وبلاتيني هو بلاتيني». وأعلن الاتحاد الأوروبي في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ترشيح إنفانتينو، الذي يشغل منصب أمين عام «ويفا» منذ 2009، مؤكداً أنه يحظى بدعم أعضاء اللجنة التنفيذية، في خطوة احتياطية للإبقاء على مرشح أوروبي للرئاسة في حال فشل بلاتيني في تبييض سجله قبل التصويت. ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال سبعة مسؤولين حاليين وسابقين، وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصاً آخرين بطلب من القضاء الأميركي في أيار (مايو) الماضي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال.