شكلت تحديات تواجه تونس في هذه المرحلة، وبينها الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى جهودها في مكافحة الإرهاب، أبرز العناوين في محادثات رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة في الدوحة ودول خليجية أخرى. استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جمعة أمس وتبادلا وجهات النظر في قضايا إقليمية ودولية. وكان رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني عقد جلسة محادثات مع جمعة ركزت على دعم العلاقات بين البلدين، وقال جمعة لوكالة الأنباء القطرية إن الدوحة «وقفت إلى جانب تونس وقدمت لها مساندة قوية في المرحلة الانتقالية والزيارة كانت إيجابية جداً وتهدف لتوثيق هذه العلاقات وتعزيزها»، مشدداً على أن جولته الخليجية «مهمة للغاية»، وأن تونس «تسعى حالياً إلى أن تكون علاقاتها واضحة مع كل البلدان الشقيقة والصديقة، خصوصاً دول مجلس التعاون، التي تمثل بعداً ثقافياً وعربياً مهماً لتونس». وفيما لفت إلى أنه أطلع المسؤولين القطريين على الوضع في بلاده، قال: «تدارسنا الوضع الإقليمي، خصوصاً في المجالين الأمني والسياسي»، ورأى أن «أكثر المشكلات عابرة للحدود، ومن المهم التنسيق والتشاور بشأنها». وأكد حرص تونس على «إعطاء العمق الثقافي والعربي والسياسي مع دول الخليج عمقاً اقتصادياً مع المحافظة على تطويرها مع أوروبا وأميركا». وعن الوضع الأمني، قال إن «تونس أكثر أمناً اليوم من الأمس، وتمكنت الجهات الأمنية من توجيه ضربات قاضية إلى الفئات الإرهابية التي لم نكن نعرفها في تونس قبل الثورة»، واعتبر «ظاهرة الإرهاب تمس أكبر البلدان، ومن المهم التعامل معها بحذر ومعالجة جذورها.» وأكد أن بلاده « ستحارب آفة الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة، لأن هذه الظاهرة هي أقبح أنواع الخروج عن القانون وتهدد الحياة البشرية وهناك عزم لدى الحكومة التونسية لتثبيت القانون الذي سيقف في وجه السلاح والعنف والتشدد». كما اعتبر الأزمة الاقتصادية (في تونس) «ثمناً تدفعه حالياً نتيجة الانتقال الديموقراطي، لكنه ليس ثمناً باهظاً عندما نرى تجارب».